رئيس التحرير
عصام كامل

«خناقات» دور الانعقاد الأول للبرلمان.. ضرب بالأحذية وتراشق بـ«أكواب المياه».. مرتضى منصور «في كل خنافة تلاقيه».. سري صيام ينسحب بهدوء.. إسقاط عضوية توفيق عكاشة.. ونائب يط

مجلس النواب - صورة
مجلس النواب - صورة ارشيفية

اختلفت «خناقات» النواب تحت قبة البرلمان، ما بين خلافات حادة في وجهات النظر، تطرقت في كثير من الأحيان إلى التشابك، ولعل أشهرها تعدي النائب كمال أحمد، على زميله السابق في المجلس، توفيق عكاشة، على خلفية زيارة الأخير ولقائه السفير الإسرائيلي.


إسقاط العضوية
ونتج عن هذا الخلاف التصويت على إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، وهو ما تم بالفعل، بينما تم معاقبة كمال أحمد بالحرمان من حضور باقي جلسات دور الانعقاد الأول، بعد تعديه بـ"الحذاء" على توفيق عكاشة.

اقرأ أيضا..
بالفيديو.. «جزمة هزت برلمان مصر» 

انسحاب "سري"
وفي بداية دور الانعقاد، كانت المباراة الشهيرة بين الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، والمستشار سري صيام، الذي لم يجد لنفسه دورًا في المجلس، وفضل الانسحاب، بتقديم استقالته من عضوية البرلمان.

"سري صيام" في أكثر من جلسة، حاول استعراض قدراته القانونية والدستورية، ومحاولة إحراج رئيس المجلس، علي عبد العال، إلا أن الأخير لم يقبل ذلك، معتبرًا أن التعديل عليه "إهانة".

مباراة قانونية
ووصل الأمر بـ"عبد العال" لرفع الجلسة ذات يوم، بعد محاولات استعراض سري صيام، وعاد وافتتح الجلسة، وقال: "هناك من يدعون علمهم بالدستور، ويسعون لاستعراض خبراتهم القانونية، وأؤكد أنني أعلم ما يكون بالدستور الذي شاركت في إعداده".

اقرأ أيضًا..
رئيس البرلمان يثأر لنفسه من سري صيام بوقف البث التليفزيوني
لم يشف على عبد العال، غليله من "سري صيام" في ذلك الوقت، بعدما رد عليه تحت قبة البرلمان، بينما تجاهله في العديد من الأمور التي كانت تحتاج لخبرات قانونية، ولم يتم إليه إسناد أي مهمة سواء رئاسة لجنة إعداد اللائحة الداخلية، أو رئاسة أي لجان مناقشة القرارات بقوانين التي صدرت في غيبة البرلمان.

خلاف السادات ورئيس البرلمان
لعل أبرز الخلافات التي شهدها مجلس النواب، ما حدث وتكرر أكثر من مرة بين النائب محمد أنور السادات، ورئيس المجلس، مما أدى بـ"السادات" للاستقالة من رئاسة لجنة حقوق الإنسان، متهمًا علي عبد العال بتعطيل عمل اللجنة.

وقدم "السادات" شكوى للدكتور علي عبد العال؛ بسبب تجاهل اللجنة في العديد من الملفات، وعدم إحالة أي قرارات أو قوانين إليها، وهو ما قابله "عبد العال" بالرد تحت قبة البرلمان، بأنه يرفض محاولات تهديد المجلس، متهما بعض النواب _في إشارة منه على السادت_ بتقديم شكوى ضد البرلمان المصري أمام إحدى المنظمات الدولية.

وفتح على "عبد العال" النار على محمد أنور السادات، في إحدى جلسات مناقشة زيادة المعاشات العسكرية، بعد سؤال حول دستورية حصول العسكري بعد إنهاء خدمته على المعاش وراتب آخر في حالة التحاقه بوظيفة مدنية.

وعلى الرغم من رد اللواء ممدوح شاهين، نائب وزير الدفاع، وقتها بأن هناك حكمًا من المحكمة الدستورية، يقر بجواز الجمع بين راتب الوظيفية المدنية والمعاش العسكري، إلا أن الدكتور على عبد العال، هاجم "السادات" بشكل لافت للنظر، وهو ما رفضه النائب، مؤكدًا أن لا أحد يزايد على موقفه وعائلته من علاقتهم بالقوات المسلحة.

خناقات مرتضى منصور
شهد دور الانعقاد الأول، أكثر من مشادات تسبب فيها النائب مرتضى منصور، أبرزها خلافه مع النائب علاء عبد المنعم في اللجنة التشريعية، بعد صدور حكم من محكمة النقض ببطلان عضوية نجل مرتضى منصور، وتمسك "عبد المنعم" بتنفيذ الحكم كما جاء.

ونسبت خلافات حادة داخل اللجنة بين النائبين، وحتى الآن لم يتم حسم الملف، ووصل الأمر إلى تنحي بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، عن نظر الأزمة.

اقرأ أيضًا..
بالفيديو.. «خناقة» بين مرتضى منصور وعطا سليم في البرلمان

التراشق بالأكواب
ووصل الخلاف إلى حد التراشق بـ"أكواب المياه" في استراحة البهو الفرعوني، بين مرتضى منصور والنائب محمد عطا سليم، بعدما قال الأخير في اجتماع اللجنة المشتركة لقانون بناء الكنائس: "أنا إخوان ومرتضى منصور بيجيب لينا نسوان".

وبسبب هذا الخلاف اضطر بهاء أبو شقة، لإنهاء جلسة المناقشة حول القانون، دون مناقشة غير 3 مواد إصدار، ومادة واحدة من القانون.

وفي الجلسة قبل الأخيرة، وقعت مشادة بين مرتضى منصور والنائب أحمد طنطاوي، بعد هجوم "مرتضى منصور" على الإعلام، وحينما دافع النائب أحمد الطنطاوي، اعترض مرتضى، فرد النائب: "أنا أكبر من الرد عليك".

مدونة السلوك "الحل"
وتجنبًا لهذه الخلافات، طالب النائب محمد علي عبد الحميد، وكيل اللجنة الاقتصادية بالمجلس، بضرورة إقرار مدونة السلوك البرلماني، لضبط أداء النواب تحت القبة، لا سيما بعد ما شهده دور الانعقاد من تجاوزات لا ترقى لمستوى مجلس النواب.

وأشار النائب إلى أن إقرار اللائحة إعمالا لما نصت عليه اللائحة الداخلية للبرلمان، لافتًا إلى أن إقرار هذه المدونة لن يستغرق نصف ساعة مناقشة في الجلسة العامة.

وأوضح أن هناك مقترحًا مقدمًا من النائب فرج عامر، يتضمن مدومنة سلوك برلماني، تحت القبة وخارج البرلمان، بهدف الحفاظ على سمعة وشكل المجلس أمام الرأي العام.

وأكد "عبد الحميد" أن مدونة السلوك ستعمل على ضبط عمل المجلس، خاصة في ظل ما شهده البرلمان من خلافات وصلت إلى حد تبادل الشتائم بين عدد من النواب، قائلًا: "علينا أن نتعلم الممارسات البرلمانية العالمية".

وطالب النائب محمد علي عبد الحميد، بأن نتعلم من الممارسات البرلمانية التي تمت في دور الانعقاد الأول لتكون لنا بمثابة خبرة برلمانية تساعدنا على استكمال باقي أدوار الانعقاد.

الجريدة الرسمية