رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة الرئيس وملف السياحة الهندية


جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الهند لتفتح أفاقًا جديدة –يجب استغلالها– في الترويج للسياحة الهندية، متطلعين أن يكون هذا الملف بارقة أمل للسياحة المصرية التي تنعقد عليها المزيد من الآمال في الفترة المقبلة، خاصة أن هيئة تنشيط السياحة المصرية قد استضافت في أغسطس الفائت رحلة تعريفية لـ 11 من كبار الكتاب السياحيين الهنديين بهدف نشر تغطيات صحفية سياحية عن المنتج السياحى المصرى قبيل زيارة الرئيس التي تمت بالفعل مؤخرًا.


وأرى أن تدشين مدينة طبية بمصر باستثمارات هندية يفتح الباب لتنشيط السياحة الطبية، وأن زيادة التعاقدات والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية من شأنه إثراء سياحة الحوافز.

استضافت وزارة السياحة في وقت سابق أكبر تجمع لـ 14 شركة سياحة هندية على أرض محافظة الأقصر حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للتنشيط السياحي وعدد 14 شركة سياحة هندية بشأن تنشيط السياحة الهندية الوافدة إلى مصر، كما التقى وزير السياحة السابق برئيس اتحاد شركات السياحة الهندية لبحث خارطة الطريق السياحية بين مصر والهند والإجراءات الفعلية التي من شأنها دفع عجلة السياحة الوافدة من الهند إلى مصر.

يضاف إلى ذلك أن السوق الهندي يعد سوق واعد لمصر نظرًا للقدرة الانفاقية العالية للعديد من المواطنين الهنود في ظل النهضة التي تشهدها شبه القارة الهندية، ومن المتعارف عليه بالنسبة للسائح الهندي أنه يأخذ قرار سفره مع عائلته في وقت متأخر بما يستلزم توافر حزمة إجراءات بشأن سهولة الحصول على تأشيرة السفر في منافذ الوصول وكذلك وجود طيران مباشر بسعر مناسب فضلا عن الترويج الجيد.

ومن المعروف أن عدد المسلمين بالهند يشكل 15% من تعداد السكان ولديهم ولع شديد بزيارة مصر وبالحضارة المصرية والتراث الثقافي وهذه فئة تحتاج إلى تسويق جيد لاستجلابها لمصر.

والمتابع لتدفق السياحة الهندية يجد أن تركيا قد حققت طفرة جيدة في استقطاب السياحة الهندية فمنذ ست سنوات كان حجم السياحة الهندية إلى تركيا 64 ألف هندى ووصل حاليا لأكثر من نصف مليون سائح هندي في تركيا وهناك أكثر من 22 رحلة أسبوعيا من الهند إلى تركيا.

ولعلنا نلاحظ دعمًا معنويًا من اتحاد شركات السياحة الهندية الذي يضم 2800 شركة هندية وترحابا وقبولا بالمنتج السياحي المصري خاصة أن الاتحاد يسيطر على 85% من السياحة الخارجية من الهند.

أعتقد أن كل تلك الفاعليات التي تتبناها وزارة السياحة بالشراكة والتنسيق مع الوزارات المعنية تستطيع أن تحرك قليلا المياه الراكدة وأن تلعب دورًا في جذب شريحة من السياحة الهندية خاصة وأن مؤشرات منظمة السياحة العالمية تشير إلى أنه من المتوقع أن يبلغ حجم السياحة الخارجية للهند 50 مليون سائح بحلول عام 2020.
الجريدة الرسمية