رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«المهندسين»: نسبة البطالة بين خريجي «التعدين والبترول» 57%

فيتو

حذر المشاركون في ندوة «تحديات المهنة ومشكلاتها في التسويق والتوظيف»، والتي نظمتها شعبة هندسة التعدين والبترول بالنقابة العامة للمهندسين، من انتشار البطالة بين خريجي هندسة البترول، مؤكدين أن البطالة بين الخريجين الجدد من مهندسي البترول وصلت إلى 57%، ومن المتوقع زيادتها خلال العام القادم.


ودعا المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، مسئولي التعليم العالي إلى عدم التوسع في افتتاح أقسام جديدة لهندسة البترول في الكليات الحكومية أو الخاصة، في ظل تزايد أعداد العاطلين بين خريجي هندسة البترول.

وأوضح الدكتور مهندس فؤاد خلف، أستاذ هندسة البترول بجامعة القاهرة، أن عدد خريجي هندسة البترول يتراوح بين 4 آلاف إلى 5 آلاف مهندس، منهم نحو 1500 مهندس يعانون من البطالة، مضيفًا أن عام 2016 تخرج في هندسة البترول 421 مهندسا، ولن يستوعب سوق العمل منهم سوى ما بين 180 إلى 200 مهندس، وهو ما يعني أن البطالة بينهم تتراوح بين 53% و57%".

وأشار "خلف" إلى أن أعداد خريجي هندسة البترول شهد ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة بسبب الجامعات الخاصة، قائلًا: "متوسط خريجي هندسة البترول ظل في حدود 6 مهندسين سنويا خلال الفترة من 1947 حتى 1960، ولكن العدد قفز إلى 100 خريج سنويا خلال الفترة من 1961حتى 1969، ثم إلى 182 خريجًا سنويا خلال الفترة من 1970 حتى 1979، ولكن العدد انخفض إلى 160 خريجًا سنويا خلال الفترة من 1980 إلى 1989؛ بسبب انخفاض أسعار البترول في تلك الفترة، وزادت إلى 271 خريجًا سنويا خلال الفترة من 1990 إلى 1999، ومع ظهور الجامعات الخاصة قفز العدد إلى 328 خريجًا سنويا طوال الفترة من 2000 إلى 2009، وواصل العدد ارتفاعه ليصل إلى 451 خريجًا سنويا خلال الفترة من 2010 حتى 2016، ومتوقع أن يصل العدد إلى 495 خريجًا عام 2017 ".

وأضاف "المشكلة أن سوق العمل لا يستوعب سنويا إلا ما بين 180 مهندسا و200 مهندس، وهو ما يعني أن نسبة البطالة بين خريجي الدفعات الأخيرة من مهندسي البترول تتجاوز 60%".

وأشار الدكتور فؤاد خلف إلى وجود 167 شركة تعمل في مجال خدمات البترول، ولكن هناك تخصصات أخرى تزاحم مهندسي البترول على فرص عمل في تلك الشركات، قائلًا: "للأسف بعض تلك الشركات تعين صيادلة وخريجي كليات العلوم في ذات الوظائف التي يعين فيها مهندسي البترول، كما أن الشريك الأجنبي في الغالب يتعنت في تعيين المهندسين المصريين، ويشترط تعيين مهندسين أجانب، جنبًا إلى جنب مع تعيين مهندسين مصريين".

وأكد نقيب المهندسين أن النقابة سترسل خطاب رسمي لوزير التعليم العالي ولرئيس قطاع التعليم الهندسي بنسبة العاطلين، وباحتياجات سوق العمل في قطاع البترول التي حددتها دراسة الدكتور فؤاد خلف.

وأضاف أن دخول الجامعات الخاصة في مجال التعليم الهندسي، زاد مشكلة البطالة بين المهندسين، ولهذا تخوض النقابة معركة كبيرة لتقليل أعداد المقبولين في كليات الهندسة بالجامعات الخاصة، وقررنا عدم قيد أي خريج من تلك الجامعات إذا كانت درجاته في الثانوية العامة أقل من 10% من تنسيق أقل كلية هندسة حكومية، وهو ما يعادل 82،1% هذا العام.

ودعا نقيب المهندسين طلاب كليات الهندسة إلى الالتحاق بالتخصصات الهندسية التي يحتاجها سوق العمل مثل تخصصات مدني وميكانيكا واتصالات.

وطالب نقيب المهندسين بعقد مؤتمر موسع يشارك فيه أساتذة الجامعات ورجال الصناعة ومسئولو النقابة لوضع حلول واقعية لبطالة المهندسين.

وأشار المهندس محمد خضر أمين عام النقابة إلى أن البطالة بين المهندسين هي قضية محورية في الندوات التي تعقدها شعب النقابة خلال شهر سبتمبر، قائلًا: "شعبة التعدين والبترول والفلزات تنظم اليوم ندوة حول قضية البطالة، وفي نهاية هذا الشهر ستعقد الشعبة الكهربية ندوة عن ذات القضية، وما ستنتهي إليه الندوتان، سيشكل في النهاية برنامج متكامل لمواجهة بطالة المهندسين".
Advertisements
الجريدة الرسمية