هافنجتون بوست: أشرف مروان أنقذ إسرائيل من أخطر هجوم في التاريخ

كشف موقع هافنجتون بوست الناطق بالإنجليزية الدور الذي لعبه العميل المصري المزدوج أشرف مروان قبل أعوام لإنقاذ إسرائيل من أكبر هجوم كان سينفذه ضدها النظام الليبي بقيادة الرئيس معمر القذافي.

كان ذلك بعد حادث تفجير إسرائيل، وقت احتلالها لسيناء، لطائرة ليبية مدنية ضلت الطريق وحلقت فوق شبه الجزيرة بالخطأ فظن جيش الاحتلال أنها طائرة حربية مصرية فبادر بتفجيرها ما تسبب في مقتل 113 راكبا كانوا على متنها الأمر الذي دفع القذافي للتخطيط للانتقام.

وقع الحادث في 21 فبراير عام 1973 وقتما كان الرئيس محمد أنور السادات يستعد لشن حرب أكتوبر بشكل مفاجئ ولذلك فقد كان يريد الهدوء التام من الجانب العربي تجاه إسرائيل لخداعها، الأمر الذي لم يرق للعقيد القذافي الذي أراد الانتقام لضحايا شعبه.

في الوقت الذي طالب السادات نظيره الليبي بضبط النفس بعدما اقترح عليه مهاجمة ميناء حيفا، لم يقبل القذافي بالسكوت على التعدى الصهيوني على مدنييه العزل، فأمر في 17 أبريل قائد الغواصة المصرية المتمركزة في ليبيا والعاملة كجزء من البحرية الليبية، الإبحار شرقا للبحر المتوسط وتفجير سفينة إليزابيث الثانية السياحية البريطانية والتي كانت في طريقها لميناء أشدود حاملة على متنها كبار الشخصيات للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال.

بلغت التقارير عن تلك المهمة السادات فأمر القائد بالعودة سريعا لميناء الإسكندرية وأبلغ القذافي حينها أن القائد فشل في تحديد موقع السفينة البريطانية الأمر الذي تسبب في أزمة مؤقتة بين القاهرة وطرابلس التي اتهمت نظام السادات بالعجز عن الدفاع عن الطائرة التي انفجرت على أراضيه.

وكان أشرف مروان، هو من تولى، بأمر من السادات، حل تلك الأزمة وتدارك الأمر حسبما ذكر الموقع.