رئيس التحرير
عصام كامل

أبوعبد الله السورى : حافظ الأسد قتل أكثر من 50 ألف مواطن .. وبشار يسعى لجعل حمص مثل الإمارات .. والصين تقف وراء كل ذلك

جانب من الحروب فى
جانب من الحروب فى سوريا - صورة أرشيفية

لم يكن يعلم "أبو عبد الله" أن تشاء به الأقدار إلى مصر، ويزداد الأمر غرابة ليحل ضيفًا فى قنا تلك المحافظة التى لم يسمع عنها من قبل نظام بشار الأسد الذى استطاع أن يقتل ويدمر أبناء سوريا، وجعلهم يرحلون من بلادهم إلى أماكن أخرى لم يسمعوا بها قط طيلة حياتهم.

فى البداية، يقول سليمان سالم الشهير بـ "أبو عبد الله " وهو يعمل بأحد الباكيات المخصصة بالمعرض السورى بمحافظة قنا، أن ما تعيشه سوريا حاليا ليس مؤامرة أمريكية كما يدعى نظام بشار الأسد، بل هى ثورة من داخل قلب السوريين، الذين ظلوا طوال 40 عامًا يعيشون فى حالة من الخوف.

وأضاف "أبو عبد الله" أنه منذ الثمانينات وحتى أوائل العشرينات لم يستطع أى فرد الحديث عن الجرائم التى ترتكب بحق الشعب السورى من قبل نظام الأسد الأب ومرورًا بالابن، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق حافظ حافظ الأسد وشقيقه رفعت قتلا أكثر من 50 ألف سورى فى عام 1980، بمحافظة حما، وقتل 10 الآف سورى بمحافظة حمص.

وأوضح أن هناك حديثًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- يبشر بما حدث عندما قال: " إِذا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ، فَلا خَيْرَ فيكُمْ" وللأسف الشام امتلأت بالمفسدين الذين نشروا سمومهم بين أهل السنة من العلوين، فهناك بعض السيدات العلويات يقمن باللعب بعقول سيدات السنة لارتكاب أفظع الكبائر والذنوب، وانتشار الملاهى الليلية وكازينوهات القمار.

وتابع "أبوعبد الله" أن البلاد مقسمة إلى: 60% علويين، و15% شيعة، و15% سنة، و5% مسيحيين، وعندما ندخل نحن السنة لاستخراج بعض الأوراق، نُذل بمعنى الكلمة، موضحًا أن من يقول أن هذه مؤامرة غير صحيح؛ لأن الشعب السورى تعب كثيرًا من الظلم.
"الحلم الحمصي"
وأوضح "سليمان" أن بشار الأسد يسعى لتدمير مدينة حمص التى يوجد بها 15 ألف أسرة سورية، من أجل حلمه الوهمى الذى تتبناه قطر وهو عبارة عن أبراج عالية كتلك الموجودة بالإمارات العربية المتحدة بمدينة "دبى"، مؤكدًا أن الجيش دمر كل شىء من أجل هذا الحلم.
وأشار أبو عبد الله إلى أن "الثورة السورية" ليست دفاعًا عن طعام أو شراب بل هى دفاع عن عقيدة الإسلام الذى استباحه نظام بشار الأسد، بمساندة بعض الدول مثل الصين والتى تستخدم حق "الفيتو" بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، ونحن ندعو كل الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة الصين وبضائعها، متابعًا كلامه قائلا: " أتعلمون ياعرب أن الإسلام بسوريا صار حقه ربع جنيه"!

وأضاف أن دين الإسلام يهان بسوريا من قبل النظام الحالى " فالمشاهد التى نعيشها كل يوم مرعبة، من صرخات النساء والأطفال ومن أشخاص تحاول أن تفارق الحياة دون ألم، وشباب عاجز عن القيام بأقل واجبات الحياة بسبب عاهة، مشيرًا إلى أن كل منزل بسوريا يوجد به شهيد.
الجريدة الرسمية