رئيس التحرير
عصام كامل

الخلافات تؤجل إقرار مادة اختصاصات المحافظ في قانون الإدارة المحلية

جانب من لجنة الإدارة
جانب من لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب

قررت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، تأجيل البت في المادة 20 من مشروع قانون الحكومة بشأن الإدارة المحلية، والتي تتحدث بشأن اختصاصات وزير التنمية المحلية والمحافظين، على أن يتقدم كل نائب معترض على النص بمقترح بنص بديل ومصاغ ويعرضه على اللجنة، وتعرض كل المقترحات على الحكومة لدراستها.

وشهدت المادة 20 جدلا كبيرا بين النواب في اجتماع لجنة الإدارة المحلية، برئاسة أحمد السجيني، حول اختصاصات وزير التنمية المحلية في المحافظات واختصاصات المحافظ.

وتنص المادة 20 من مشروع الحكومة على أن: "ينشأ في كل محافظة ديوان عام يتبع المحافظ، يعاونه في القيام بمهامه ويجوز إنشاء فروع للديوان في حالة اتساع مساحة المحافظة، ولديوان عام المحافظة التفتيش المباشر على الأجهزة والوحدات المحلية للتأكد من مراعاة القواعد والمعايير التي يصدرها الوزراء المعنيون المنظمة للخدمات العامة دون المساس باختصاص الوزارة المختصة بالإدارة المحلية بأعمال المتابعة المالية والإدارية والفنية".

واختلف النواب حول بداية الفقرة الثانية بـ"لديوان عام المحافظة التفتيش المباشر على الأجهزة والوحدات المحلية" في مشروع الحكومة، ورأى البعض أن التفتيش من اختصاص المحافظ والديوان، وبالتالى لا داعى لذكر كلمة تلتزم، بينما رأى البعض الآخر ضرورة النص على الإلزام ولا تترك بالشكل الوارد في مشروع الحكومة لأنها تفيد الجوازية"، مطالبين بمنح المحافظ صلاحيات واسعة ليتمكن من ممارسة مهامه واتخاذ القرارات ولا تكون يده مغلولة.

وأكد النائب بدوى النويشى، أن هذا النص لم يعطى صلاحيات للمحافظ، فيما قالت النائبة دينا عبد العزيز: "يجب أن نحدد أولا هل ستكون هناك وزارة تنمية محلية ام ستلغى، وممكن نقدم مقترح بإلغاء الوزارة إذا كانت الوزارة ليس لها سلطة على المحافظ ولا اختصاص عليه ولا دور واضح، ولازم تحدد اختصاصات التنمية المحلية واختصاصات المحافظة.

وعقب المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، على كلمة النائبة" قائلا: "مسألة إلغاء وزارة التنمية المحلية في الوقت الحالى ليست مطروحة، واستند في ذلك إلى مشروعات القوانين الأربعة المعروضة على اللجنة، التي ذكرت جميعها وزارة التنمية المحلية، وبالتالى يجب أن اختصاصات الوزير والمحافظ، لأن لما بيتعارضوا الإثنين مع بعض، فإن النتيجة تكون أن المحافظ والوزير الإثنين بيقفوا والمواطن يضر، وذلك مثلا عندما تكون هناك مشكلة خاصة بأرض ويحدث تعارض في الاختصاصات بين الوزير والمحافظ يتوقف الأمر ويتعطل وتتضرر الدولة والمواطن".
وقال النائب عصام إدريس: "بالنسبة لنص إنشاء ديوان عام في كل محافظة، هذا النص يؤدى إلى خلل في التدرج الوظيفى، عايزين نعطى صلاحيات للمحافظ والمسئولين اللى تحته تفعيلا للامركزية، مما يساعد على تنمية المحافظة وبالتالى ننمى الدولة، فلا يجب منح سلطة مطلقة للوزير حتى لا يتجاهل المحافظين".

وقال النائب فتحى الشرقاوى: "بالنسبة لفض الاشتباك بين الوزير والمحافظ، لما يبقى الاختصاص مالى وإداري وغيره، والنهاردة بنتكلم عن تطبيق اللامركزية، فأنا معترض على هذا النص، لأنه لا يصح أن يتم سحب اختصاص المحافظ فلا يكون له اختصاص مالى ولا في التعليم وغيره، لازم يكون فيه اختصاص فنى، والمحافظ يكون له نفس قوة وزير التنمية المحلية".

ورأى النائب محمد هيكل، أن المحافظ يعد رئيس جمهورية محافظته وبالتالى يجب منحه الصلاحيات الكافية، وممكن تمنح الوزير اختصاصات عامة والمحافظ يكون له التفاصيل، وقال نائب آخر: "النص على عدم المساس بصلاحيات وزير التنمية المحلية تقييد كبير للمحافظين"، متابعا: "متقيدينيش وتقولى اتحرك".

وقال النائب محمد الحسينى: "المادة تعطى المحافظة تفتيش مباشر وفى نفس الوقت لو جالنا تفتيش من الوزارة متقولش المحافظة متدخلش عندى دا اختصاصى".
الجريدة الرسمية