رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التمثيل غير المشرف في الأولمبياد!


أنا لست متخصصا في الرياضة ولن أكتب أكثر أو أفضل مما كتبه النقاد الرياضيون عما حدث في دورة الألعاب الأوليمبية ريو دي جانيرو، ولا عن الملايين التي أنفقتها الدولة مقابل الحصول على ثلاثة ميداليات برونزية، ولن أتناول ما حدث أثناء ولا حتى قبل الدورة حول سوء اختيار المشاركين وفضائحهم التي بالتأكيد أساءت إلى سمعة مصر، ولن أتحدث أيضا عن الدول التي كانت أكثر منا تخلفا وفقرا وسبقتنا في الترتيب العالمي، ولا عن المجاملات في الاختيار وعدد الإداريين المصاحبين للبعثة ولا عن أعضاء لجنة الشباب بمجلس نوابه التي سافرت إلى البرازيل للفسحة والتنزه على نفقة دولة تعاني مستشفياتها من نقص السرنجات والشاش والقطن والمحاليل، وفيها شباب(الغارمين) يقضي أفضل سنوات عمره خلف القضبان، بسبب قسط ثلاجة أو قرض بضعة آلاف، والجمعيات الأهلية تتسول عليهم بإعلانات تهين البلد..


أنا أيضا لن أتناول سفر وزير الشباب والرياضة وأفراد مكتبه مع البعثة للاستمتاع بجو البرازيل الساحر، ولن اتناول التمثيل غير المشرف للبعثة المصرية في البرازيل، ولن أطالب بحذف كلمة التمثيل المشرف من قاموس حياتنا، لأنه لن يحدث فهي السبوبة للكثيرين،أنا أيضا لن اكتب عن الرضا بالقليل وتدهور أحلامنا إلى حد الفرحة والتهليل بميدالية برونزية في البرازيل..

أنا فقط سوف أتحدث عن دور الأجهزة الرقابية والأمنية الكثيرة جدا في البلد أين هي مما حدث في البرازيل؟

هل هي راضية عن إهدار مئات الملايين بهذا الشكل؟ وإلى متى سوف تترك كل من يشاء يفعل ما يشاء دون أدنى اعتبار لمصلحة البلد والمواطن المطحون؟ متى يكون هناك حساب وعقاب فوري؟

فمن آمن العقاب أساء الأدب، وما حدث في البرازيل هو فضيحة تستحق الحساب والعقاب الفوري حتى لا يحدث يوميا في كل قطاعات الدولة، من الواضح أن درس خالد حنفي وزير التموين لم يستوعبه الكثير من الأجهزة التي لم تتدخل لمنع الكارثة في بدايتها، أو من المسئولين الذين يرتكبون نفس الأخطاء يوميا في الاستهانة بالمال العام، ويعتقدون أنهم في مأمن من الحساب والعقاب، وهم واهمون لأنه وقت الحساب لا أحد يستطيع حماية أحد بل إن الكبير يضحي بالصغير.
واللهم احفظ مصر..
Egypt1967@yahoo.com

Advertisements
الجريدة الرسمية