رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

آثار الفيوم «منسية» بسبب إهمال المسئولين.. «تقرير»

فيتو

ورقة التوت الخضراء التي تقع غرب نهر النيل في الصحراء الغربية، تلك الواحة الخضراء التي عشقها كل أبناء مصر، واعتبروها مصيفًا ومشتى في آن واحد، ومكان لصيد الطيور البرية لذلك بني فيها الملك فاروق استراحة، أطلق عليها قصر الأميرة فوزية.


هذه الواحة كانت أيضا مقصدًا لحكام مصر منذ عهود ما قبل التاريخ، وحتى العصور الحديثة، وكل عصر من هذه العصور كانت له آثاره على أرض الفيوم، مخازن يوسف الصديق، وأهرامات من الأسرة 12، ومساجد فاطمية وعباسية، وكنائس وأديرة مسيحية.

ظلت الفيوم تتمتع بسمعة سياحية طيبة حتى بداية تسعينيات القرن الماضي الذي تعرضت فيه آثار الفيوم إلى بداية مرحلة الانهيار التي قد تصل إلى التدمير في وقت قريب.

الأهرامات
الفيوم بها ثلاثة أهرامات في هوارة المقطع واللاهون وسيلا، واختفت هذه الأهرامات من الخريطة السياحية بعد أن أغلق هرم هوارة أمام الزائرين بعد أن غمرته المياه الجوفية حتى وصلت إلى منتصف مدخل الهرم بارتفاع يزيد عن المتر ونصف المتر من المياه الجوفية الناتجة من مياه الصرف الزراعي من الأراضي الزراعية القريبة من الهرم، وتسريبات مياه ترعة عبد الله وهبي التي تمر بالقرب من جسم الهرم.

منذ التسعينيات وكل المجالس المحلية للمحافظة طالبت هيئة الآثار وقتها بوضع خطة لإنقاذ الهرم من الانهيار إذا ما تآكلت أساساته بفعل المياه الجوفية، وتشكلت لجان للدراسة والبحث، وتم وضع خطتين بديلتين للهرم، إحداهما تغيير مسار ترعة عبد الله وهبي بعيدًا عن مسارها الحالي المتسبب في إصابة الهرم، والحل الآخر كان شفط المياه من باطن الهرم بطريقة لا تؤثر في المبنى إلا أن الدراستين تصادمتا مع نقص المخصصات المالية وبعد أن توقف المشروع، أصبح الآن الهرم مهددًا بالانهيار.

أما هرم سيلا فما زال مختفيًا تحت الرمال، ولم يتم الكشف عنه حتى الآن بسبب نقص الاعتمادات أيضًا، والأقل تهديدًا هو هرم اللاهون الذي أغلق أمام الزائرين بسبب سوء حالة الطريق المؤدي إليه رغم أنه يشطر القرية نصفين.

الآثار الإسلامية 
يوجد بالفيوم عدد من المساجد التاريخية التي يزيد عمر بعضها على ألف سنة، وأهم هذه المساجد هو المسجد المعلق، ومسجد قايتباي، ومسجد الشيخ علي الروبي الذي تم بناؤه بالطوب اللبن منذ 884 هجرية، وشيدت قبته على غرار قباب الجامع الأزهر، وتعرضت القبة والمئذنة إلى تصدع مع زلزال 1992، وكادت القبة تنهار إلا أن هيئة الآثار الإسلامية أسرعت بترميمه ولكن على غير أساس علمي ما افقد القبة والمئذنة شكلها الأصلي الذي شيدت عليه كما أن لجنة من كلية الآثار جامعة الفيوم أعدت تقريرا عن عملية الترميم أكدت فيه أن هناك العديد من العيوب الفنية التي ارتكبت أثناء في الترميم، أفقد المبنى صفته التاريخية.

ومسجد قايتباي أغلق منذ ما يزيد على 10 سنوات لتعرض مبانيه إلى التصدعات والشروخ التي شكلت خطرًا على المبنى والمصلين، وتحولت شبابيك المسجد إلى "مربطًا" لبغال العربجية الذين اتخذوا من محيط المسجد موقفًا لسياراتهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية