رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

باشا يا باشا.. سيادته حرامي.. نزود الضرايب بقى!


يفقد الوطن أي معنى له عندما يجد المواطن الغلبان أو (العادى) وفقا للتقسيم الانتقائى السلطوى والفعلى، إنه ما هو إلا حيطة مايلة أو لا مؤاخذة (البردعة) التي يقدرون عليها بدلا من اللصوص الكبار الذين لا يسمهم أحد من قريب أو بعيد.. وبالأمس القريب تأكدنا بما لا يدع مجالا للشك أن أحد الوزراء عليه شبهات كثيرة دفعت بالحكومة لتكريمه.. نعم تكريمه بإقناعه بإعلان استقالته حفاظا على ماء وجهه قبل وجهها.. لم يتم محاكمة هذا الوزير الذي نستطيع بكل صراحة أن نوجه له الاتهام باستغلال منصبه والتربح بطريقة غير مشروعة أو على الأقل التزوير في إقرار ذمته المالية التي بالطبع لم يكتب فيها قدرته على دفع ما يقرب من 10 آلاف جنيه يوميا نظير إقامته في أحد الفنادق الفاخرة بينما دخله (الرسمى) والقانوني يبلغ 30 ألف جنيه شهريا طبقا لتصريح أحد الوزراء!


المهم والمحزن والمؤلم أكثر من قرارات الحكومة على الحيطة المايلة، وهى الشعب، هو أن هذا الوزير المبجل لم يتم محاسبته كما لم يتم محاسبة من جاء قبله في وزارات أخرى واغترف ونهب من تكية المصريين التي لا تنضب أبدا، لدرجة أن زوجة وزير أسبق من بقايا روث عهد مبارك الحرامى بحكم محكمة هو وأولاده، قطعت قلبنا يا حبة عينى، عندما صرحت أن ثروة زوجها لم تتعد المليار جنيه.. ألف مليون جنيه يا سيدي لا يملئون عين المدام حرم سيادة الوزير الحرامي.. والله أنت أكيد حرامي يا باشا.. عفوا حضرتك حرامي يا سعادة الباشا الوزير.. وإلا كيف جمعت مليون ألف جنيه أو ألف مليون جنيه.. التكرار لزوم التبسيط للساده الكحيانين أمثال حضرتك وحضرتى !

الحكومة تدرك جيدا أن أمثال هذا الوزير المشبوه إما حرامى أو مفرط في حقوق الوطن والدولة.. وبالطبع السادة الكحيتة أو الحيطة المايلة من عموم الشعب المصرى، ولكنها مع كامل إدراكها بذلك لا تحاكمهم وتحاسبهم وتسترد مليارات تائهة تكفى لإصلاح الاقتصاد المتدهور جراء فشلها غير المسبوق.. تقوم الحكومة بعمل عبقرى جدا وهو فرض ضرائب على حيطتها المايلة التي لن تقوم لها قائمة أبدا.

يا باشا، الشعب بيكح تراب عظيم جدا، فرصة افرض بقى ضرائب على التراب وعلى الكحة وعلى النفس وعلى البصة وعلى الآه وعلى الدمعة... طلّع عين اللى جابوهم خليهم يتربوا ويحمدوا ربنا على الفقر، خليهم يبصوا على قدهم، إشى ضرائب على الدخل المعدوم من أساسه، وعلى كسب العمل للفقراء والموظفين الشحاتين وتابعيهم بفقر وبؤس ليوم الراحة والدخول للمقبرة.. إيه ده.. حنسيبهم يستريحوا في موتتهم، افرض ضرائب على رسوم استخراج شهادات الوفاة..ل ازم يشعروا بعظمة مصر حتى في رحيلهم عنها.. وتحيا مصر يا باشا.

فبالأمس القريب. وافق الساده نوائبنا أو نوابينا.. الله أعلم بحالهم، على ضريبة الخيبة المضافة والفقر المضاف من حيث المبدأ... الله الله على العظمة.. أعد يا ست.. مبدأ.. النواب لهم مبدأ بلا شك، طيب مبدأ إيه بالصلاة على النبى المختار..

المبدأ إيه بقى يا حلوين.. المبدأ هو معالجة فشل الحكومة على قفا الشعب، وزير يسرق كام مليار، عوض من الشعب، وزير يقيم بملايين شهريا في الفنادق، دلعه على حساب الشعب.. مشروع فاشل استزنف أموالنا، خلى الشعب يشيل! مش أحسن ما نبقى زى سوريا والعراق.. ونسينا مثلا تونس والجزائر وعمان وحتى موريتنايا الصحراوية أو الجميلة لبنان التي تعيش وتتقدم وتتجمل بدون رئيس لها منذ سنة تقريبا.. ولكن عندها برلمان بحق يحمى الشعب ولا يتغول عليه ويسلمه تسليم أهالي لحكومة الجباية الموقرة التي تهوى بالوطن لحفره مستعرة من النيران لا يعلم مداها إلا الله.. ربنا يستر على مصر من هذه الحماقة وهذا العبث!
fotuheng@gmail.com
Advertisements
الجريدة الرسمية