رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح جاهين يكتب: تحية لهذا الرجل

صلاح جاهين
صلاح جاهين

في مجلة «صباح الخير» عام 1966 أي قبل النكسة بشهور، كتب صلاح جاهين مقالا، قال فيه: "اللجنة هي لجنة تصفية الإقطاع، والرجل هو المشير عبد الحكيم عامر، والمهمة هي وضع الثورة موضع التنفيذ".


فقانون الإصلاح الزراعي لم يصدر لكي يقرأه الناس ويهزوا رءوسهم موافقين، وإنما صدر لكي يقضي على الطغيان الاقتصادي لطائفة المستغلين، ويمحو البؤس الاجتماعي لملايين الفلاحين، ولكن الذي حدث إننا اكتشفنا بعد 14 عاما، عمر الثورة المجيدة، أن هناك من لا يزالون يحلمون بأن يبقى قانون الإصلاح حبرا على ورق.

وجاءت هذه اللجنة وعلى رأسها هذا الرجل، فكشفت الغطاء عن ألاعيب المتلاعبين، وضربت بيد من حديد على قلوب المستغلين حتى انتهت تقريبا من حصر حالات تهريب الأرض، واتخذت الإجراءات ثم بدأت تستعد للمرحلة الثانية من عملها، وهي دراسة حالات الانحراف في القطاع العام، والقطاع العام هو الاشتراكية، هو الشعب مالكا ومسيطرا.

فيا أيها الثوري الشجاع، يا ابن الثورة المعزز، وفقك الله فيما أنت مقدم عليه، لأنك مقدم على عملية دقيقة، ذلك أنك تستخرج ذرة من الرمل من عين أحب مخلوق لديك.

وأنتم يامن تعملون في مؤسسات القطاع العام، اعلموا أن المنحرفين داخل هذا القطاع سيحاولون بمجرد سماعهم بوجود هذه اللعنة قادمة، وبأن هذا الرجل قادم أن يوقفوا كل شيء ويرتبوا كل شيء.

تسلحوا باليقظة الثورية اللازمة؛ لكي تسدوا عليهم كل المسالك، وتقدموا الحقائق كاملة عن طريق سلطاتكم الشعبية في الاتحاد الاشتراكي.

القضية هي قضية وضع الثورة موضع التنفيذ فمازال للاشتراكية أعداء.
الجريدة الرسمية