رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. 4 حالات في الدقهلية حياتهم متوقفة على العلاج بالخارج

فيتو

 4 حالات تقاوم المرض والفقر في محافظة الدقهلية، وتطالب بالعلاج في الخارج من أجل إنقاذهم ليستمتعوا بطعم الحياة بعد أن أغلقت جميع أبواب العلاج أمامهم.


ففى قرية رأس الخليج، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، تعيش إحدى سيدات القرية مأساة حقيقية بعد إصابتها بفشل كبدي، ولا أمل لها حاليًا إلا إجراء جراحة تتكلف 200 ألف جنيه، قبل أن تتدهور حالتها أكثر، لاسيما أنها باتت تهيئ نفسها لمصيرها المحتوم، بعدما عجزت عن تجميع المبلغ.

منال عبد السلام شعبان، امرأة تبلغ 48 عامًا، تكافح منذ صغرها من أجل تربية أبنائها الثلاثة، حتى أصيبت بالمرض، فباعت أثاث بيتها من أجل العلاج.

وتروي السيدة قصتها مع المرض لـ «فيتو» قائلة: كنت أعمل دادة في حضانة أطفال منذ سنوات، ولكن فجأة بدأ ظهور أعراض ورم في رجلي، ولم اهتم، وفى أحد الأيام، وفي أثناء ذهابى إلى العمل لم أتمكن من الوقوف، وسقطت على الأرض.

وأضافت: "لم أتوجه إلى الطبيب، لأني لم يكن معي قيمة الكشف، فكل ما أملكه يكاد يكفي لإطعام أولادي الثلاثة"، موضحة أن زوجها رجل بسيط، ويعمل باليومية، ولكن بعد تدهور حالتها، قررت أن تجري الكشف اللازم.

وتابعت: "أجريت الكشف لدى عدد من الأطباء، وكلهم أكدوا ضرورة إجراء تحاليل وأشعات، ومتابعة حالتي عند طبيب متخصص في الكبد"، مردفة الأهالي تبرعوا لى بثمن الكشف والأشعات، وبعدها توجهت إلى أحد الأطباء المتخصصين.

وبدموع تنهمر من عينها تكمل حديثها قائلة: "فوجئت بالطبيب يخبرني أنني أعاني من فشل في الكبد، ولا بد من إجراء جراحة زرع كبد قبل أن ينقلب المرض إلى أورام سرطانية"، مضيفة: "وجدت متبرعًا لي، لكن إجراء العملية يتكلف مبلغ 200 ألف جنيه، وأكد لي الأطباء أن نسبة نجاحها خارج مصر أكبر بكثير، ولكن لم أكن أقدر على ثمنها في الداخل فكيف أقدر على ثمن إجرائها خارج مصر؟".

كما تشهد قرية كفر الأطرش التابعة لمركز شربين، مأساة أخرى يعيشها الطفل محمد عبد المنعم محمد، 5 سنوات، بسبب مرض نادر في الجلد، ولم يجد له علاجًا في مصر.

فمنذ ولادته أصيب "محمد" بمرض نادر في الجلد يُدعى «قشر السمك»، ولم يتوافر له علاج حتى الآن في مصر، على الرغم من عرضه على أطباء واختصاصيين، إلا أنهم كانوا يتعجبون من هذا المرض لأنه نادر الوجود، وكان رد الأطباء "هيعيش كدا طول عمره لأن مفيش علاج لحالته، والأمل الوحيد يسافر لندن".

 وفي القرية نفسها تعيش الطفلة بسملة وليد ماهر، تبلغ من العمر عامين ونصف عام، في مأساة بسبب معاناتها من مرض ضمور المخ، وهو عبارة عن تلف وفقدان في خلايا المخ كلها أو جزء منها، ما يسبب قصورًا وفقدانًا في القيام بالعمليات الإرادية والتفكير والتركيز لديها.

وتعيش "بسملة" في المنزل دون إحساس بالآخرين، لا تأكل ولا تشرب سوى الألبان الصناعية بسبب المرض الذي أثر عفي كل شيء في جسمها بعد الولادة، وأكدت والدتها أنه لا أمل لها في العلاج إلا السفر خارج مصر حسب ما جاء من تقرير الأطباء.

وفى قرية ميت الخولي، التابعة لمركز منية النصر، يعاني إسلام عزمي سليمان، 26 عامًا، من إصابته بشلل رباعي إثر حادث وقع له خلال عمله بالمملكة العربية السعودية في شهر سبتمبر من عام 2013.

وأوضح "إسلام" سبب إصابته في غربته قائلًا: "سافرت إلى السعودية في سنة 2012 لأعمل في شركة «بن لادن»، إحدى كبرى الشركات في السعودية، وبعد فترة حصل لي حادث بسيارة العمل، ما أدى إلى إصابتي بكسر في الفقرة الخامسة والسادسة، وأدى ذلك إلى إصابتي بالعجز الرباعي".

وأضاف: "تكفلت الشركة ببعض الكشوفات الطبية لي، ولكن حين ضاع الأمل في علاجي هناك قررت أن أعود إلى مصر على أمل أن يكون العلاج موجودًا، وذهبت إلى أكثر من طبيب، ولكن لم أجد أملًا حتى الآن في علاجي إلا السفر خارج مصر".



Advertisements
الجريدة الرسمية