رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إمبراطورية الفنادق العائمة تتحدى وزير الري.. مافيا السياحة النيلية تعتدي على نهر النيل وترفض توفيق الأوضاع.. مهلة التسعة أشهر في مهب الريح.. و«عبد العاطي» يرفع شعار ممنوع الاقتراب من «ع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية



لم تكن حملة إنقاذ النيل التي أعلنتها وزارة الرى في يناير 2015 وبرعاية المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وقتها، سوى إعلان لفتح ملف تتشابك فيه المصالح لدرجة التعقيد، فيما هو أشبه بمافيا تنتهك نهر النيل الذي قال عنه حسام مغازى وزير الرى السابق إنه سيتحول لـ«ترعة» إذا استمرت الحال هكذا.


تلك الرؤية لم تغب عن «محلب» الذي أعلن عن تدشين الحملة في حضور 10 وزراء على رأسهم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق ووزراء «الزراعة - التموين - التجارة - الأوقاف» وآخرين بجانب ممثلين عن مؤسسات الأزهر والكنيسة والرئاسة، في صورة اعتبرها البعض إعلان حرب على المستغلين للنهر الخالد.

3 فئات هم المعتدون على نهر النيل حسب وزارة الري، أولها مؤسسات حكومية، وثانيها المصانع والشركات الخاصة، والفئة الثالثة هي الفنادق العائمة على نهر النيل، وإذا كان وزير الرى السابق استطاع الاتفاق مع عدد من مؤسسات الحكومة والمصانع على توفيق أوضاعها إلا أن الفنادق العائمة على نهر النيل كانت «عش الدبابير» الذي دخله «مغازي» فكان مصيره الخروج من الوزارة ضمن التعديل الوزارى الذي أجراه المهندس شريف إسماعيل مارس الماضي.

مهلة ثلاثة أشهر لكافة الفنادق العائمة على نهر النيل، كان ذلك أول إنذار في فبراير 2015 حتى توفق تلك الفنادق أوضاعها وهو الأمر الذي لم يتم مما دفع الدكتور «مغازي» إلى إعطاء مهلتين أخريين كل منهما ثلاثة أشهر ليكون آخر موعد ديسمبر 2015.

مصادر داخل مكتب وزير الرى كشفت لـ«فيتو» أن آخر إجراءات حسام مغازى قبل استقالته من الوزارة كانت اتخاذ إجراءات قانونية ضد أصحاب الفنادق الذين يعتدون على نهر النيل بعد أن فشل في التوصل إلى أي حل معهم، وهو الأمر الذي تسبب في غضب عدد كبير من المستثمرين في هذا المجال حتى طالبوا بإقالته.

مافيا الفنادق العائمة لم تتحرك منفردة فكان جنبًا إلى جنب مع وزارة السياحة، وفى بداية الأمر توسط هشام زعزوع وزير السياحة السابق لدى حسام مغازى للصبر على تلك الفنادق خاصة أن القطاع السياحى يعانى من أزمات كثيرة، وهو الأمر الذي دفع وزير الرى السابق إلى إعطاء أكثر من مهلة.

الأمر ذاته تكرر مع يحيى راشد حين تولى وزارة السياحة فكان أول طلباته - حسب مصادر داخل مكتب وزير الرى - هو عدم الاقتراب من الفنادق العائمة التي تمثل الآن القطاع السياحى الوحيد الذي يعمل، وساعد “راشد “ أن الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى الجديد لم يفتح هذا الملف رغم أن مهلة الفنادق العائمة انتهت منذ ثمانية أشهر.

المصادر ذاتها أكدت أن محمد عبد العاطى ترك حملة إنقاذ النيل مكتفيًا فقط بالحملات التي يشنها جهاز المسطحات المائية لإزالة التعديات العادية للمواطنين، وذلك بعد أن أدرك أن عددا كبيرا من ملاك تلك الفنادق كان له دور في تحريك الرأى العام ضد حسام مغازى بسبب اقترابه من أعمالهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية