رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. «المدارس الحقلية» الحل لمحو الأمية في الفيوم «تقرير»

فيتو

 لجأ الدكتور سعد نصار، محافظ الفيوم الأسبق، إلى حل غير تقليدي لحل مشكلات الأمية بقرى المحافظة التي وصلت في وقته 57%، بإنشاء فصول من الخوص وأشجار النخيل أطلق عليها «المدارس الحقلية»، وبدأ في تعليم الفلاحين القراءة والكتابة، ثم رفع المستوى الثقافي حتى بلغ عدد هذه المدارس 2020 مدرسة حقلية التحق بها 48 ألف مزارع ومزارعة، منها 500 مدرسة للسيدات التحق بها 10650 مزارعة، وتدرب بهذه المدارس 550 فلاحة على الصناعات البيئية مثل صناعات سعف النخيل والسجاد والمفارش اليدوية، بالإضافة إلى التدريب على كيفية مكافحة الآفات وزراعة المانجو والعنب والموالح والمشمش والزيتون والفول البلدي.


 تقول شادية عجمي، مسئول المدارس الحقلية بمركز أبشواي، إن الفكرة لاقت قبولًا واسعًا لدى المزارعين، خاصة السيدات، لأنها لم تقتصر على تعليم القراءة والكتابة فقط، بل امتدت إلى زيادة المخزون الثقافي لدى الدارسين والدارسات، واهتمت إدارة المدارس الحقلية بوازارة الزراعة، بالمحتوى المقدم للدارسين، وحرصت أن يحصلوا على معلومات في شتى العلوم "فن – ثقافة – أدب – زراعة – هندسة وراثية - طب – فلك – رياضة"، لإيمان أصحاب فكرة المدارس الحقلية بأن المزارع المثقف أفضل كثيرًا من المزارع الذي يجيد القراءة والكتابة، ولا يلم بما يدور من حولة.

وأضافت مسئولة المدارس الحقلية بأبشواي "محو أمية القراءة والكتابة كانت تعد عاملًا ثانويًا، وتركنا الدارسين والدارسات يتعلمونها من تلقاء أنفسهم لحبهم للمعرفة والاطلاع"، مضيفة أن هذه المدارس "خلقت فلاحة جديدة تؤثر في المجتمع وتتأثر به، بعد أن أصبحت عنصرًا فاعلًا في الأسرة، وأدى عملها في الصناعات اليدوية (الخوص، الخزف، الفخار، منتجات النخيل، منتجات البيئة) إلى رفع مستوى دخل الأسرة، ونقلت الفلاحة مستوى معيشتها إلى مستوى أرقى، خاصة أن بعضهن طورن إنتاجهن ليصدر إلى الخارج منتجات السعف والخزف والفخار".

يذكر أن نجاح التجربة في الفيوم أدى إلى انتشار هذا النوع من المدارس (مدارس الخوص أو المدارس الحقلية) في معظم محافظات الوجه البحري.
Advertisements
الجريدة الرسمية