رئيس التحرير
عصام كامل

«نظرة» للدراسات النسوية يطلق حملة لتعيين المرأة في القضاء

اجتماع مركز نظرة
اجتماع مركز نظرة -ارشيفية

أعلن مكز "نظرة" للدراسات النسوية ومؤسسة قضايا المرأة المصرية، عن انطلاق حملة "هي والمنصة" التي تهدف إلى تسليط الضوء على إشكالية غياب النساء عن العديد من المناصب القضائية، مما يعد إخلالًا بمبدأ تكافؤ الفرص وانتهاكًا لاستحقاقات النساء الدستورية التي تتضمن مشاركتهن في دوائر صنع القرار على وجه العموم، وخاصة في تولي جميع المناصب القضائية - وفقا لقولهم -.


وأكد المركز أن هناك ضرورة لتمكين النساء من الحصول على حقوقهن الدستورية، مثل الوصول إلى منصة القضاء والتي تقف أبوية المؤسسات القضائية حائلًا ضدهن في تحقيق ذلك.

وأضاف أن هناك ضرورة لتدخل النواب والنائبات في هذه القضية بدورهم التشريعي والرقابي الهام في هذا المجال.

وجدير بالذكر أن مسألة وجود النساء في المناصب القضائية هو أمر يحدث بصورة منتقاه الآن من قبل المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل فقط عندما تقرر نقل بعض العضوات من النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة إلى منصة القضاء الجنائي، مؤكدا أن مجلس الدولة والنيابة العامة يمتنعان حتى الآن عن السماح لخريجات كليات الحقوق والشريعة والقانون من التقدم للتعيين في الوظائف المعلن عنها في هذه الجهات.

وأوضح المركز أن هذه الحملة تهدف إلى وضع هذه القضية على قائمة الأولويات السياسية الحالية من قبل مختلف الفاعلين داخل مؤسسات الدولة والهيئات والجهات القضائية وكذلك مجلس النواب والمجتمع، بالإضافة تمكين النساء من الوصول إلى كافة المناصب القضائية عن طريق ترقي السلم القضائي أسوة بأقرانهن من الرجال، وزيادة الوعي حول هذه المسألة وجذب الرأي العام لها، من أجل الدفع بها إلى الجهات المعنية المختلفة واستمرار المطالبات حول إعمال مبدأ تكافؤ الفرص لكي تحصل النساء على هذا الحق الذي طالما ناضلن من أجله.

ويرى القائمون على هذه الحملة ضرورة فتح حوار يشارك فيه كافة الأطراف المعنية التي تضم النواب والنائبات والمجالس القومية سواء المجلس القومي لحقوق الإنسان أو المجلس القومي للمرأة مع المجلس الأعلى للقضاء ومجلس الدولة والنيابة العامة حول مسألة تعيين النساء في الجهات القضائية المختلفة لإعمال هذا الحق، التزامًا بنصوص الدستور المصري وكذلك المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صدّقت عليها مصر مثل اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة والمعروفة باتفاقية السيداو.
الجريدة الرسمية