حكومة شريف إسماعيل ! (2)
البعض يرى حكومة شريف إسماعيل عاجزة عن التصدي لمأزق اقتصادي ينذر بالخطر، فاقدة الرؤية المطلوبة لمثل هذه الحالة الاستثنائية من الأزمات، حتى أن أحد النواب قال عنها إنها معوقة للرئيس السيسي وجهوده الكبيرة في الإصلاح.. ونواب الشعب هم الأكثر التصاقًا بناخبيهم في الدوائر ويلمسون عن قرب معاناتهم مع فوضى السوق وجنون الأسعار، واستمرار المخالفات في المحليات، وغض الطرف عن مخالفات البناء والتعدي على الرقعة الزراعية دون رادع؛ وهو ما أغرى كثيرين بالمخالفة فرأينا عمارات ومبان في القاهرة وعواصم المحافظات تخرج لسانها للحكومة وتتحدى القانون.
الحكومة تحتاج إلى ترجمة الطيبة وحسن النية إلى إجراءات ترحم الفقراء وتساند الضعفاء، وتعين المرضى والمحتاجين للرعاية، وتوفر العلاج لغير القادرين والتعليم المثمر والخدمات الصالحة وتطبيق القانون بلا استثناء على الجميع.
طيبة الحكومة تظهر في التسامح مع المخالفين والمحتكرين والتجار الجشعين وتجار المخدرات والسلاح والبلطجية والخارجين على القانون، بينما تغيب تلك الطيبة في التعامل مع المواطن في الأجهزة الحكومية والمرافق والخدمات الجماهيرية، الأمر الذي يغري المتجرئين على انتهاك سيادة القانون باقتراف مزيد من الجرأة والإفساد.
طيبة الحكومة وبال على المواطن الصالح، برد وسلام على الطالح ما دعا نواب البرلمان-مؤيدين ومعارضين-للخروج عن صمتهم ومهاجمة الحكومة والتصعيد معها وتحميلها مسئولية النيل من شعبية الرئيس وتعويق جهوده ورؤاه الطموح للنهوض بالبلاد.
