مدينة رشيد المنسية مهددة بتدمير آثارها الإسلامية
أصبحت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة مهددة بأن تدمر آثارها الإسلامية التي تتجمل بها بعد أن حاصرها الإهمال والفوضى وسط غياب توفير الموارد المالية اللازمة لاستكمال ترميم الآثار لتترك فريسة سهلة للمياه الجوفية لتحيطها وتدمرها ببطء.
وأعرب الخبير السياحي السيد العاصي أحد أبناء رشيد في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، عن أسفه الشديد للإهمال والفوضى التي أصبحت سمة المدينة والتي حولها الباعة الجائلون وأصحاب المقاهي إلى سوق مفتوحة تهدد أغلى ما تملكه مصر من آثار إسلامية بالإضافة إلى تغلغل المياه الجوفية لأساسات وجداران المساجد والمنازل الأثرية.
وشدد "العاصي"، على أن الآثار الإسلامية بمدينة رشيد، رغم أنها تنتمي لفترة متقدمة في التاريخ على خلاف الحضارة المصرية القديمة، لكنها تأتى في ذيل اهتمامات القائمين على الآثار بالمدينة وسط عدم توافر الإمكانيات المادية لترميمها.
وأشار "العاصي" إلى أن مئذنة مسجد العرابي والنور في حالة انهيار تام وحذر وأصبحت المنطقة تكتظ بالباعة الجائلين والسكان، مؤكدًا أن وزارة الآثار والأوقاف ومجلس المدينة سيتحملون تكلفة انهيار تلك المقاصد التاريخية.
كما طالب العاصي القوات المسلحة بسرعة التدخل وترميم مسجد المحلى الأثرى وهو ثانى مساجد رشيد اتساعا بعد مسجد زغلول والذي يقع وسط السوق العمومية لبيع الخضراوات والفاكهة والأسماك بالمدينة، حيث بدأت عمليات الترميم منذ عام 2008 بعد تآكل جدران المسجد وحتى الآن لم تنته أعمال الترميمات ولايزال المسجد مغلقا أمام المصلين.
