رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

داعية مغربي يكفر زعيم الإخوان وأزمة «نكاح السر» تعصف بالجماعة

الداعية الإسلامي
الداعية الإسلامي المغربى عبد الحميد أبو النعيم

أفتى الداعية الإسلامي المغربى "عبدالحميد أبو النعيم" بتكفير رئيس حركة التوحيد والإصلاح - إخوان - "عبدالرحيم الشيخي"، بسبب تعليقه لعضوية نائبيه "عمر بنحماد" و"فاطمة النجار" اللذين ضبطا في وضع مخل بالآداب داخل سيارة متوقفة قرب شاطئ مجاور لمدينة الدار البيضاء، دون أن تربطهما أية علاقة شرعية.


وكان نائبا رئيس الحركة والناشطين في مجال الدعوة الدينية قد بررا موقفهما أمام رجال الشرطة بكونهما متزوجين عرفيا، دون أن يدليا بأية وثيقة لإثبات ادعائهما، كما أن القانون المغربي لا يعترف بهذا النوع من الزواج، استنادا إلى المذهب المالكي الذي يعتبره "نكاح سر" غير مستوفٍ للشروط الرئيسية للزواج كالصداق والإشهار.

واتهم الداعية المغربى، رئيس حركة التوحيد والإصلاح (الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الذي يترأس الحكومة المغربية) بالكفر، لعدم اعترافه بزواج يعتبر "زواجا شرعيا" من الناحية الدينية، وإن اختلفت آراء الفقهاء حوله.

وجاء في الرسالة المفتوحة التي وجهها إليه: "اتق الله يا عبدالرحيم الشيخي، فقد وقعت في حفرة من النار لن تنجو منها إلا بالتوبة، وأن تعلن ذنبك على المصطفى الأمين ونصرتك للقرآن الكريم".

بل دعا إلى إقالته من منصبه كرئيس للحركة قائلا: "أنت أولى أن تُقال وتُبعد، فلا دين لك حتى ترجع إلى الحق"، بل اعتبره مجرما يتبرأ من أهل الحق ويؤازر المرتدين ومواقفهم، ملمحا بذلك إلى لقاء "الشيخي" بالمفكر الأمازيغي "أحمد عصيد" و"إدريس إليزمي" رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، باعتبارهما من الوجوه البارزة للفكر اليساري.

ويشتهر "أبو النعيم" بمواقفه المتطرفة منذ أن كان إماما بأحد المساجد، مما اضطر وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية إلى إقالته.

وماتزال واقعة السيارة تثير الكثير من ردود الفعل في الوسط السياسي والصحفي، وتشكل الموضوع الرئيسي على مواقع التواصل وفي جلسات السمر داخل المجتمع المغربي، خصوصا بعد تسريب محضر التحقيق الذي يتضمن الكثير من التفاصيل المثيرة، واعتراف المعني بالأمر بأنها ليست المرة الأولى التي يختليان فيها بهذا الشكل.
Advertisements
الجريدة الرسمية