رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل صفقة الخروج الآمن لوزير التموين «تقرير»

فيتو

بكلمات متهدجة أعلن خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية استقالته من منصبه، بعد أيام قليلة من الكشف عن إقامة الوزير بمبالغ طائلة بفندق سميراميس، وقبل 4 أيام من استجواب مجلس النواب للوزير المستقيل في الاتهامات الموجهة له في تقرير تقصي حقائق "فساد القمح".


الحكاية بدأت منذ الأمس حيث أكدت مصادر أن هناك اتفاقا تم بين الحكومة ومجلس النواب على تقديم الوزير لاستقالته لإنهاء الجدل حول مستقبل الحكومة، خاصة مع ارتفاع الأصوات المطالبة برحيل الحكومة بأكملها وعلى رأسها المهندس شريف إسماعيل.

حضر خالد حنفي وزير التموين المستقيل لمقر مجلس الوزراء في التاسعة إلا الربع صباحًا لحضور الاجتماع الأسبوعي للحكومة واستقالته في يده، التقى مجموعة من الوزراء قبل الاجتماع وأبلغهم باستيائه من الحملة الشرسة التي أطلقت ضده وطالبت بمحاكمته على فساد القمح، وطالبهم بدعمه والوقوف بجانبه.

اقرأ:
تضارب الأنباء حول استقالة وزير التموين

بدأ الاجتماع في التاسعة والربع صباحا بحضور كافة الوزراء، واستمر حتى الثالثة والنصف عصرا، وكان من المقرر أن ينتهي في الواحدة، ويترأس المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اجتماعا بلجنة وزارية أخرى، إلا أنه تقرر إلغاء اجتماع اللجنة، بسبب الجدل الدائر داخل الاجتماع على تقديم وزير التموين لاستقالته.

شاهد:
نص استقالة وزير التموين بـ«خط يده»

كانت الأمور تسير على ما يرام بالاجتماع حتى جاءت الأوامر من رئاسة الجمهورية لمجلس الوزراء بتقديم الوزير استقالته وقبولها وتكليف وزير الصناعة طارق قابيل قائما بالأعمال لحين تعيين وزير جديد، إلا أن وزير التموين المستقيل لم يخرج في مؤتمر صحفي بمقر المجلس إلا بعدما حصل على وعد من رئيس الوزراء بالأمان وأنه لن يلقى مصير وزير الزراعة السابق صلاح هلال الذي ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه بعد تقديمه باستقالته لمجلس الوزراء.

الوزير ظهر في المؤتمر الصحفي مرتبكا، على غير عادته، تحدث بكلمات متثاقلة، وتحامل على نفسه للانتهاء من نص بيان الاستقالة، وغالبته الدموع لكنه تمالك نفسه وأنهي المؤتمر الصحفي سريعا.

أقرأ أيضا:
رسميا.. مجلس الوزراء يقبل استقالة وزير التموين

توجه بعدها الوزير لاجتماع مغلق مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل استمر لـ20 دقيقة تقريبًا، حصل فيها الوزير على الأمان مجددًا من رئيس الوزراء وخرج من مكتبه بغير الوجه الذي دخل به.

ظهرت الابتسامة مجددًا على وجه الوزير لحظة مغادرته مقر مجلس الوزراء للمرة الأخيرة، وحرص عدد من العاملين بالمجلس على وداع الوزير أثناء استقلاله السيارة المخصصة له، وغادر مسرعا بصحبة حارسه الخاص.

تابع:
العاملون بمجلس الوزراء يودعون «حنفي» بعد تقديم استقالته


المصادر أكدت أن هناك تعديلات وزارية مرتقبة سيتم الإعلان عنها خلال أيام -وإن كانت الحكومة تنفي ذلك في وسائل الإعلام- تتضمن وزارات: "التعليم، التعليم العالي، الصحة، التموين، الاستثمار".
وأوضحت المصادر أن هناك حالة من القلق الشديد انتابت جميع الوزراء، خوفًا من تكرار نفس السيناريو معهم، وظهر الجميع في حالة حزن شديدة لحظة مغادرتهم مقر الحكومة عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء باستثناء وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز الذي خرج مبتسمًا.

اقرأ أيضا:
تعديل وزاري مرتقب يشمل 5 حقائب وزارية

Advertisements
الجريدة الرسمية