قافلة خريجي الأزهر تلتقي أعضاء «بيت العائلة» ببورسعيد
التقي وفد قافلة الرابطة العالمية لخرجي الأزهر لمحافظة بورسعيد بأعضاء بيت العائلة المصرية، بمكتبة مصر العامة لمناقشة أبرز القضايا المعاصرة على الساحة والتحديات التي تواجه المجتمع.
وقال الدكتور محمد اللبان، وكيل الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تعمل على خداع الناس؛ فهم يخدمون مصالحهم الشخصية ومخططاتهم، ولا يمثلون الإسلام فالدين منهم براء، ويسعون إلى تجنيد الشباب أصحاب الفكر المحدود واقناعهم بتفسيرات مغلوطة لبعض النصوص واجتزاء بعض الآيات من أجل خدمة قضاياهم الفاسدة من غير تفسير النص تفسير صحيح فهذا سفه ونقص في العقل وهذا يخدم شهواتهم فقط.
وأضاف "اللبان" أن الأزهر يوصي دائما في تربيته ومنهجه بالوسطية والتسامح والاعتدال في الرأي والمنهج، كما أن الرسول صلي الله عليه وسلم أوصانا بالتعامل الحسن مع الخلق أجمع (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) فهذا هو الدين الصحيح.
وقال القس كيرلس غطاس، راعي كنيسة ماري: "إن الله محبة فهذه هي أسمى معاني السلام فمن يحب الله يحب أخاه لا مسلم لا مسيحي بل كلنا محبة كل منا إذا أحب الآخر فأين المشكلة كل منا يجب أن يعدل نفسه يجب أن ينقي قلبه من الكره والحقد حتى يصبح الناس في أمان وراحة دائمًا.
وأكد الدكتور محمد سرحان، رئيس فرع الرابطة بالفيوم، أن بيت العائلة هو وجهة مشرفة ومطمئنة للوحدة الوطنية، وأن الأخوة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين التي ظهرت جاليا في الكثير من المواقف والتي اختبرت فيها وطنية كلا من الطرفين مثل حرب أكتوبر العظيمة وثوره يناير فهما منظر متكامل في الأخوة بيننا، والدين الإسلامي يدعونا إلى التعامل مع الإنسان بغض النظر عن دينه وعن عرقه لأن كل الناس سواء، فالدين الحقيقي هو الذي يصب في مصلحة الوطن.
أضاف "سرحان" تكمن مشكلة الجماعات المتطرفة في أنهم يجتزئون النص من سياقه ويوظفونه من أجل أهدافهم المشبوهة وإرهابهم المقيت، كما أكد على أن النصوص الشرعية في الأصل تحذر أشد التحذير من الإساءة أو الإيذاء، وعن القتل البشع والذي يرفضه أي دين أو فكر مستقيم.
وتنظم الرابطة العالمية قوافل لجميع محافظات الجمهورية لنشر الفكر الوسطي المستنير الذي يتبناه الأزهر الشريف من خلال عقد لقاءات مع مختلف فئات الشعب المصري والتواصل معهم من خلال الخطب والندوات، للتأكيد على دور الأزهر ودوره في مقاومة الأفكار المتشددة.
