رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأحزاب المهجورة في السياسة والشارع المصري «تقرير»

مجلس النواب -صورة
مجلس النواب -صورة ارشيفية

 مشكلة مزمنة في الحياة الحزبية المصرية وتتعلق بالأحزاب التي تملك تراخيص ومقرات لكنها لا تقدم شيئا، ومقراتها دائمًا إما خاوية وإما مهجورة، لعدم عقد اجتماعات أو ندوات أو حضور الأعضاء من الأساس بالحزب، والسياسة بالنسبة لها مواسم وكفى.


بعض الأحزاب تبدأ علاقتها بالجمهور مع موسم الانتخابات، والبرلمان بالنسبة لها فرصة لتحقيق مصالح وخدمات شخصية، في المقابل تنازلت عن مهمتها الرئيسية المتمثلة في التواصل مع الجمهور وتوصيل صوته للحكومة، والعمل من أجل تغيير سياسات الدولة وامتلاك رؤية وبرنامج للتطوير.

حزب الحركة الوطنية، أحد الأحزاب الكبرى، إلى جانب كونه يضرب مثالًا على انقطاع الصلة بين الحزب والشعب، لم يظهر في صورته الحقيقية على الرغم من أن له عدد مقاعد بالبرلمان لا بأس بها وهيئة برلمانية، إلا أن نشاطه لم يكن بالصورة التي بدأ بها بعد تدشينه.

أما حزب الجيل الذي تأسس منذ فبراير من عام 2002، لم يظهر في الشارع، رغم كونه حزبًا سياسيًا مرخصًا ومعترف به.

 يمتلك حزب الشعب الجمهوري 13 مقعدًا في البرلمان، وهو ما لم تحصده أحزاب أخرى مر عليها سنوات كبرى، لكنه الآن أصبح مهجورًا، حتى أعضاء الحزب لا يجتمعون، بالإضافة لعدم تواجد رئيسه المهندس حازم عمر بشكل دائم، وآخر مرة زار فيها الحزب كان منذ ثلاثة أشهر.

 ويلحق حزب الوطن هو الآخر بالأحزاب المهجورة، والذي أنشأه عماد عبد الغفور بعد استقالته من رئاسة حزب النور السلفي، لكن لم يعد له ظهور على الساحة السياسية.

أما حزب العدل فأخذ مكانه ضمن القائمة، وقل نشاطه تدريجيًا على الساحة السياسية منذ تأسيسه في مايو 2011، حتى أصبح من الأحزاب المنسية رغم تدشينه على يد شباب ثورة يناير وعدد من أعمدتها الكبار.
Advertisements
الجريدة الرسمية