رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شربة ماء تغير مجرى الحرب العالمية

فيتو

تحت عنوان "سر هزيمة الألمان في معركة العلمين" نشرت مجلة "الإثنين" عام 1948 تقريرًا تقول فيه: لاشك أن موقعة العلمين كانت من المعارك الفاصلة في تاريخ الحرب العالمية الثانية بل إنها كانت سببًا في إنقاذ مصر، وقد كتب المؤرخون كثيرًا عن هذه الموقعة فأحاطوا بخفاياها وتفاصيلها، غير أنهم أهملوا الفضل في انهزام قوات روميل.


اندفع رجال روميل "ثعلب الصحراء" إلى الإسكندرية حلمًا في الراحة والطعام وشرب الماء لروي ظمأهم وفجأة وجدوا أمامهم قوات الحلفاء التي لاتفوقهم عددًا ولا عدة.

التحم الجيشان في الموقعة وكان الفريقان مصابان بالتعب والإرهاق من تأثير حرارة الصحراء القاتلة، فأصبحت الموقعة حرب أعصاب لا أكثر، ولم يحتمل الألمان فتراجعت قواتهم، وفجأة وجدت قوات الحلفاء نحو ألف رجل يلقون جنودهم ويتجهون نحو الحلفاء رافعين أيديهم بالتسليم فقد كان جنود الألمان في إعياء شديد فم مفتوح ولسان منتفخ هجموا على زجاجات الماء يلتهمونها.

وعرف سر هذا العطش من الألمان أنفسهم فقالوا، إنه بالأمس استولى أشخاص منهم على العلمين بعد 24 ساعة لم يذوقوا فيها طعم المياه ووجدوا في العلمين مجرى مائي ففرحوا وشربوا وكانوا نحو ألف مقاتل وبعد ذلك اكتشف الجنود أن الماء كان مالحًا فأصابهم جفاف الحلق والتشقق فاستسلموا للحلفاء أملًا في شربة ماء.

وفى الصورة روميل القائد الألمانى مع جنوده يبحث المعركة في الصحراء.
Advertisements
الجريدة الرسمية