رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محاكمة عبد الحكيم عامر في بيت عبد الناصر عام 1967

فيتو

في مثل هذا اليوم 25 أغسطس 1967 وبعد أسابيع قليلة من نكسة يونيو 67 أعفى المشير عبد الحكيم عامر من كافة مناصبه وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله بسبب التصرفات الارتجالية غير المدروسة للمعارك مع إسرائيل، كما ألقى القبض على 50 ضابطًا ووزيرين سابقين بتهمة التخطيط للانقلاب على الرئيس جمال عبد الناصر.


وكما نشرت مجلة «آخر ساعة» عام 2014، أنه في السادسة والنصف من ذلك اليوم وصل بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة إلى منزل الرئيس عبد الناصر، وبعدهم بنصف ساعة وصل المشير عبد الحكيم عامر.

وكان عبد الناصر وسامي شرف وشعراوي جمعة وأمين هويدي وزكريا محيي الدين ومحمد فوزي، قد وضعا خطة سميت بالعملية "جونسون" تتمثل في دعوة المشير عامر للاجتماع في بيت الرئيس، ثم يتم اعتقال مرافقي المشير وحرسه الخاص ووضع سيارته تحت الحراسة.

أثناء الاجتماع اتهم عبد الناصر المشير بالتآمر عليه قائلا: "انا مش عارف انت ليه بتربط نفسك بالقوات المسلحة وبقيادة الجيش عايزك تفتكر مين اللي أساسًا في الأول رشحك لقيادة الجيش، الأمور دلوقت واضحة وأنت رجل متآمر وبتدبر لانقلاب بعد يومين يتم تنفيذه، ولازم تلزم بيتك وتترك العمل".

ورفض المشير الإقامة الجبرية وقال: "انتم بتجددوا إقامتى وبتحطوني تحت التحفظ قطع لسانك ياجمال".

حاول الحضور إقناع المشير بأن هذا القرار يحقق مصلحة البلد العليا، لكنه كان غاضبًا فلم يسمع لأحد، لكن في نفس الوقت كانت مجموعة من أهل بلدته وأعوانه في الصعيد موجودين في حراسة بيته بالجيزة، وهم مدججون بالسلاح كما أن المخابرات العامة برئاسة صلاح نصر كانت متعاونة معه.

قرر أعضاء مجلس قيادة الثورة استدراج المشير إلى بيت عبد الناصر وفى نفس اللحظة تتجه قوة مسلحة إلى منزل المشير بالجيزة للقبض على من فيه، وخلع صلاح نصر والقبض عليه وتعيين أمين هويدي مديرًا للمخابرات العامة بجانب عمله وزيرًا للحربية، وتولي الفريق محمد فوزي تصفية الموضوع في منزل الجيزة.
Advertisements
الجريدة الرسمية