رئيس التحرير
عصام كامل

سمير زاهر: 3 برونزيات مصرية في الأوليمبياد «فضيحة».. ومحاسبة المسئولين واجب وطني

فيتو

  • كفاية "سمك لبن تمر هندي"
  • التفتيش عن الملايين المهدرة في إنجازات وهمية أهم من إنشاء قرية أوليمبية 
  • ابتعادى عن انتخابات الجبلاية "عين العقل"
  • خالد عبد العزيز يقود الرياضة المصرية إلى الهاوية بقراراته المتخبطة
  • الضبابية تحكم المشهد الرياضى والمصالح الشخصية تحكم المنظومة 
بنبرة حزينة خرج سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق عن صمته وكشف النقاب عن تقييمه لنتائج بعثة مصر في أوليمبياد 2016 وأزاح الستار عن رؤيته لمستقبل الرياضة المصرية وتقييمه لمشوار خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة.

سمير زاهر أفضل من جلس على مقعد رئيس اتحاد الكرة والذي حققت الكرة المصرية في عهده 4 بطولات أمم أفريقيا ووصل المنتخب إلى كأس العالم للقارات وحقق فوزا تاريخيا على إيطاليا وقدم أداءً رائعا أمام البرازيل وحصد المركز رقم 9 على مستوى العالم فتح قلبه في حواره مع "فيتو" للحديث عن العديد من الأسرار في السطور التالية..


*في البداية.. كيف ترى الأوضاع الحالية في المنظومة الرياضية؟
أوضاع لا تدعو للتفاؤل على الإطلاق وأرى أنها تسير من سيئ لأسوأ خاصة بعد فضيحة بعثة مصر في الأوليمبياد والحصول على 3 ميداليات برونزية فقط بعد هذا الكم الرهيب من الأموال التي تكبدتها الدولة.

*ما تقييمك بشكل مفصل لمشاركة مصر في أوليمبياد ريو 2016؟
"فضحية" بكل المقاييس فليس من المنطقى بعد هذا الكم من الملايين والمعسكرات والتدريبات أن نعود بثلاث ميداليات فقط وأرى أنه أمر يجب أن يتحمله الجميع وتحديدًا وزير الرياضة خالد عبد العزيز الذي يقود الرياضة المصرية إلى الهاوية بقراراته المتخبطة والتي تحكمها المصالح والمواءمات.

*هل تابعت الأوليمبياد ومشاركات المصريين بها؟
نعم.. وكنت حزينا جدًا جدًا بعد أن ظهرنا بهذا الشكل الذي لا يليق بسمعة مصر وكنت أتمنى أن ننجح في تحقيق العديد من الإنجازات ولكن بمنتهى الأمانة وضع الرياضة المصرية بات مخزيا جدًا والغموض يحيط بنا من كل مكان وللأسف لا يوجد شعاع أمل واحد للخروج من هذا النفق المظلم الذي دخلنا فيه مؤخرًا وبات بمثابة ناقوس خطر يهدد مستقبلنا الرياضى.

*هل فكرت في التدخل لتقديم نصائحك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟
المسئولون لا يرغبون في الاستماع للنصائح وللأسف الجميع تحكمه المصالح والمواءمات ولا أحد يبحث عن مصلحة البلد وما حدث في الأوليمبياد مؤخرًا أمر كارثى بكل المقاييس ولا يمكن أن يمر مرور الكرام ويجب محاسبة المسئولين عن تلك الكارثة الرياضية بعد أن "رمينا الملايين" على الأرض ولم نحقق إنجازا تاريخيا سوى حصد 3 ميداليات برونزية فقط.

*ما أفضل قرار اتخذته الفترة الماضية؟
بالطبع الابتعاد عن الترشح على مقعد رئيس اتحاد الكرة.

*لماذا ؟
الأوضاع كما أكدت سيئة جدًا والمناخ لا يصلح لأي عمل أو إبداع والجميع كما أكدت لا يبحث سوى عن مصالحه الشخصية وأزعم أن قرارى بالابتعاد عن خوض انتخابات اتحاد الكرة جاء نتيجة خبراتى الواسعة والتي رأيت بها ضرورة الابتعاد عن المشهد الرياضى خاصة أننى أعلم تماما أنه مهما فعلت لن يساعدنى أحد لأن الجميع لا يرغب في ذلك ويتطلع دائمًا لتحقيق مصالحه و"سبوبته" دون الوضع في عين الاعتبار مصلحة مصر.

*هل تشعر بالرضا على أداء وزير الرياضة بشكل عام؟
الرياضة في مصر الآن "سمك لبن تمر هندى" ولا يوجد نظام أو خطط أو أي أمور تدعو للتفاؤل وحاولت نصح المسئول عنها أكثر من مرة ولكنه للأسف لا يسمع.

*كيف ترى مستقبل انتخابات اتحاد الكرة التي باتت على الأبواب؟
لا أحد يعلم مستقبل الجبلاية والتخبط يحكم المشهد وأرى أن الضبابية تسيطر بشدة على الأحداث خاصة في ظل الطعون وحروب المصالح الشخصية والضرب تحت الحزام ومحاولة البعض استغلال البعض الآخر لضرب بعض التكتلات وغيرها من المؤامرت والمناورات التي تحدث تحت مظلة الرياضة وهى في الأصل لتحقيق مصالح شخصية.

*هل تابعت مشروع وزير الرياضة الخاص بإنشاء قرية أوليمبية في العاصمة الجديدة؟
هل انتهت كل أزمات الرياضة وهل ساد النظام على الجميع وهل انتهت كل الصراعات والحروب في الشأن الرياضى وأصبحنا نحقق ميداليات ذهبية وإنجازات أوليمبية ووصلنا كأس العالم حتى نتحدث عن مشروع يكلفنا مليارات الجنيهات وهل ما تم إنفاقه على معسكرات وتدريبات لاعبى المنتخبات الوطنية التي شاركت في الأوليمبياد من ملايين وذهب في الهواء لا يكفى للتفكير والتدبر جيدًا قبل إنفاق ملايين ومليارات جديدة على مشروعات "حبر على ورق".
الجريدة الرسمية