بالفيديو.. «عم خلف» رحلة 20 عاما داخل سوق برقاش
على مساحة 25 فدانا تمتد سوق الجمال الشهيرة بقرية برقاش بالجيزة، وبمجرد دخولك إلى هذه السوق تستعيد أمجاد تاريخ العرب المرتبط ارتباطا وثيقا بالإبل التي تعتبر جزءا من الحضارة العربية.
ففى أحد جوانب السوق، المحاطة بالأسوار وبداخلها فتحة صغيرة، تجد "عم عادل" على اليسار بخلف مصطبة خرسانية، مرتديًا جلبابه الصعيدي بعمامته البيضاء، وكوفيته المستقرة على كتفيه، يجلس برفقة عدد من التجار على قطعة من الحصير، تعتليها الأتربة وعليها بقايا أرغفة الخبز الناشف، مستريحين من رحلة الشقاء من الجنوب إلى شمال الجيزة.
" أنا بقالي 20 سنة هنا في السوق، من وقت لما اتعمل، أهم حاجة هنا هي البيع والشرا، السوق لسه زي ما هو، بيجي هنا ناس من كل مكان، من أسوان ومن البحيرة ومن كل الأماكن، طول عمر السوق كده" هكذا بدأ "عم عادل" حديثه لـ"فيتو".
وأضاف: "سوق برقاش هو سوق الدولة كلها، هو مصدر رزقنا، بنجيب الجمال من بلادنا ونيجي نبيعها هنا.. أنا عشان أوصل السوق بقعد أكتر من ليلة كاملة في الطريق، بس أكل عيشنا نعمل إيه؟"
وتابع: " الشعب بيزيد وحركة التجارة بتزداد، لكن السوق هو هو، اللي يمكن يكون اتغير أن عدد الجمال هو اللي زاد شوية، وعن الإقبال فمختلفش كتير عن اللي فات، بس زيادة الأسعار بتؤثر سلبا طبعًا علينا"
واختتم:" إحنا من أيام لما كان السوق في إمبابة واحنا بنيجي هنا، بس في برقاش المشكلات كتير، مفيش مياه ولا حمامات ولا أي وسيلة مواصلات، وبنتبهدل في السفر، السوق في الجبل يا أستاذ وده تعب علينا، إحنا بنيجي كل أسبوع من الجنوب وبنحتاج مكان نريح فيه ومبنلاقيش ".
