رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أمير قطر للسيسي: «كفاية عتاب.. كفاية خصام.. كفاااااية»

فيتو

الأسبوع الماضى جمعنى لقاء مع "تميم بن حمد" أمير قطر ووالدته الأميرة "موزة" عندما كنت في زيارة لدولة الإمارات.. ودار بيننا حوار حول العلاقات المصرية القطرية.. كانت الأميرة موزة متشبثة بأن النظام المصرى ظلمها ووجه لها ولأسرتها تهمة الخيانة والتجسس لصالح دولة معادية وتحاول الضغط على الأمير وتحفزه على عدائه لمصر، وتقول له: "على جثتى إنك تقعد على طاولة واحدة مع السيسي في أي مكان بالعالم".


لكننى قلت لتميم دعنى يا ابنى أقص لك حكاية وبعدها خذ قرارك الذي تريده بغض النظر عن وجهة نظر والدتك.
فقال لى تميم: اتفضل يا عمنا فأنا منذ طفولتى بحب حكاياتك وأصدقها رغم أنك رجل فشار.
فقلت له إذا اسمعوا وعوا:

كان هناك أهل قرية يسكنون الصحراء.. وكانت لهم بئر يشربون منها ويستخرجون منها الماء لاستخداماتهم اليومية.. وفى يوم من الأيام راح أحدهم ليملأ دلوه من البئر وعندما قام بشد الحبل لم يخرج معه الدلو.. ثم حدث هذا مع باقى أهل القرية حتى كادت البئر أن تمتلئ بالجرادل وبات أصحاب القرية يخافون من الاقتراب للبئر وقالوا إنها بئر مسكونة من الجن.!

وفى أحد اجتماعاتهم اتفقوا فيما بينهم على أن أحدًا من أهل القرية يدخل هذه البئر ويرى ما هو سر فك الحبال عن الجرادل..
طبعا خاف الجميع من نزول البئر.. إلا أن أحدهم قال إنه يمكن أن يفعل تلك المهمة.. لكن هذا الرجل اشترط أن يأتى أخوه ويمسك معهم الحبل الذي سوف يربط فيه..

فاستغرب أهل القرية من شرطه وطلبه.. وحاولوا إقناعه دون جدوى بأنهم لن يتركوه خاصة أن أخاه لم يكن موجودا بالقرية وقتئذ..
وبعد إصرار منه وافق أهل القرية على طلبه، وبحثوا عن أخيه وأتوا به ليمسك معهم الحبل.. دخل الرجل في غياهب البئر ليستكشف الخبر.. ففوجئ الرجل بقرد داخل البئر.. كان القرد هو الذي يفك الدلو داخل البئر.. فحمل القرد على رأسه دون أن يخبرهم وقال لهم اسحبوا الحبل.. فلما دنا من فم البئر رأى الناس شيئًا غريبًا خارجا من البئر.. فظنوا أنه عفريت من الجن.. فتركوا الحبل وولوا هاربين ولم يبق أحد يمسك بالحبل إلا أخاه الذي ظل ممسكا بالحبل خوفًا على أخيه.

بعد ذلك خرج الرجل من البئر وحينها عرف الجميع أن أخاه كان سببا في نجاته ولولا شرطه عليهم لتركوه يسقط ليلقى حتفه داخل البئر.

انتهت يا ابنى القصة التي يجب أن تأخذ منها الحكمة والعبرة.. فلن يشد عضدك وقت الضيق إلا أخوك.. وأنت وكل الرؤساء والملوك العرب إخوة لا يجب أن تفترقوا من أجل جماعة لا تبحث إلا عن مصالحها الخاصة.

وهنا وقف تميم وقال لى بأعلى صوته: "أنا أريدك أن تذهب للرئيس السيسي يا عمنا وتقول له على لساني: كفاية عتاب.. كفاية خصام.. كفاااااااااية".
Advertisements
الجريدة الرسمية