أبرز توصيات دور النشر لـ«اتحاد الناشرين المصريين».. فتحي المزين يطالب بتجنب النزاعات.. محمد رشاد: الاتحاد والتعاون «الحل».. ولابد من وضع خطة عمل واضحة.. ورئيس الاتحاد يعد بـ«ل

أزمات عدة بدأت تحاصر صناعة النشر في مصر خلال الفترات الأخيرة، فبين مافيا تزوير الكتب وارتفاع سعر الدولار تقبع دور النشر المصرية تنتظر مستقبلها المجهول، حتى جاءت انتخابات التجديد النصفي لاتحاد الناشرين المصريين لتفتح الباب أمام توصيات دور النشر المصرية من مجلس إدارة الاتحاد وأعضائه الجدد والتي ارتبطت معظمها بالبعد عن النزاعات الداخلية بين أعضاء الاتحاد وأعلاء مصلحة الناشر فوق المصلحة الشخصية.

وفى هذا الإطار ترصد« فيتو» أبزر توصيات دور النشر.

أزمات دور النشر
و قال فتحي المزين، مدير دار ليان للنشر والتوزيع: إن هناك العديد من الأزمات التي تعانى دور النشر المصرية منها والتي يجب على اتحاد الناشرين المصريين في حلته الجديدة بعد انتخابات التجديد النصفي التعامل معها لحلها وتذليل العقبات أمام الناشرين لفتح آفاق أوسع في صناعة النشر المصرية نظرا لما تعاصره من أزمات عدة في الفترات الأخيرة.

وأضاف أن مشكلة تزوير الكتب تبقي على رأس هذه الأزمات التي تهدد صناعة النشر بشكل عام، ولم يتم التوصل لحل لها حتى الآن رغم عديد المبادرات والاقتراحات التي تقدمت بها دور النشر من تعديل في القونين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية، ويبقى دور الاتحاد الضغط في هذا الاتجاه للتوصل لحل في أقرب وقت ممكن كى لا تتفاقم الأزمة على حد وصفه.

وناشد المزين الاتحاد برفع درجة الاهتمام بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، من ناحية الاعتناء بتوصيل الخدمات لخيم العارضين وصالات العرض من نظافة وكهرباء وغيرها، كما على الاتحاد خلق مبادرات لتشجيع القارئ، ووضع خطة محكمة للترويج والدعاية للمعرض قبل فترة كافية من انطلاقه.

النزاعات
كما طالب أعضاء الاتحاد بالبعد عن النزاعات الشخصية ما دام العمل في اتحاد الناشرين عملا خيريا، مشيرًا إلى وقائع الصدامات بين الأعضاء والتي وقعت قبيل فترة انتخابات التجديد النصفي وشهدت نوع من التشفي والتشهير من قبل بعض الأعضاء، كما شدد على ضرورة التركيز بشكل أكبر على لم شمل الناشرين وتوحيد صفهم، عن طريق تنظيم الفعاليات الثقافية المختلفة بمشاركة دور النشر فيها.

قال الناشر محمد رشاد مدير دار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع إن على أعضاء اتحاد الناشرين المصريين العمل كفريق واحد، يتسم بالانسجام والتفاهم فيما بينهم من تعامل مشترك، بجانب التفاني في خدمة الناشرين.

وأضاف رشاد أنه يجب على عضو الاتحاد العلم بمهمته والتي تكمن في خدمة الناشرين في المقام الأول دون النظر للمكاسب الشخصية، والعمل على تذليل العقبات التي تواجههم خلال مراحل عمليات النشر المختلفة.

خطة عمل
كما طالب رشاد أعضاء الاتحاد بضرورة التحلي بالالتزام ووضع خطة عمل واضحة تشمل واقع صناعة النشر المصرية وما تعاصره من أزمات، بالإضافة للتفكير في حلول غير تقليدية لهذه الأزمات.

وردا على هذه التوصيات قال عادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين إن الاتحاد يعمل خلال الفترة الحالية على تشكيل اللجان الخاصة به، وفور الانتهاء من تشكيلها ستعمل كل منها على وضع خطة عمل واضحة تشمل المرحلة المستقبلية لتسيير عمل الاتحاد.

وأضاف المصري أن الاتحاد ينوي العمل خلال الفترة المقبلة على عدد من الخطوط العريضة منها محاولات تجديد قانون اتحاد الناشرين المصريين لسنة 1995 والذي لم يعد مناسبا للوضع الحالى والتطور الطارئ على عمليات النشر، وفى هذا الإطار تم بالأمس تشكيل لجنة يرئسها رئيس الاتحاد مهمتها وضع تصور لشكل التعديلات على القانون وسيتم طرح نتائج عملها فور الانتهاء منها، كما سيتم عرضها على مجلس النواب للنظر فيه.

وأشار المصري إلى ما تعانيه دور النشر من أزمة تتعلق بتسويق إصداراتها والتي تسببت في حالة من الركود والكساد لعمليات بيع وشراء هذه الإصدارت، حيث تعكف لجنة الإعلان والتوسيق بالاتحاد لوضع إستراتيجية لتسويق الكتاب من خلال وضع بيانات كافية عن دور النشر وآخر إصدارتها وطرق الوصول إليها، بالإضافة لاعداد تطبيق خاص بالهاتف الذكي يساعد في الحصول على معلومات عن الكاتب أو المكتبة التي يريدها القارئ.

وفيما يتعلق بالنزاعات الشخصية بين أعضاء الاتحاد أكد المصري وجود صراعات على مناصب داخل الاتحاد من بعض الأعضاء منذ اليوم الأول، وكان لها أثرها السلبي على طبيعة عمل الاتحاد خلال الفترات الماضية رغم محاولات التهدئة المستمرة التي قادها العديد من الأعضاء، وفى ظل هذه الأزمات الداخلية استطاع الاتحاد تحقيق عديد الإنجازات العام الماضي.

كما أشار المصري إلى أزمة عدم تفاعل الناشرين مع اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد، قائلا إن هناك محاولات جادة للم شمل الناشرين المصريين وتوحيد صفهم من جديد من خلال التخطيط لإقامة فاعليات اجتماعية تهدف لذلك عن طريق تنظيم رحلات للناشرين برفقة أسرهم بشكل مجاني، بالإضافة لعودة فعاليات إفطار رمضان مرة أخرى بعد التوقف.