لماذا فشلت مبادرة البنك المركزي
مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات والتي شهدنا كثافة إعلامية عنها في رمضان السابق هي مبادرة جيدة بلا شك ولكن التمويل هو إحدى العقبات وليس أكبرها.
أكبر عقبة تقف أمام أي مستثمر وسبب فشل الكثير من المشروعات - الصغيرة - إن لم يكن كلها هي التسويق ولنا في مشاريع الصندوق الاجتماعى أكبر دليل.
ويكمن الحل في أن يكون لدينا جهه مسئولة عن تحديد احتياجات السوق من المنتجات والخدمات لكي لا يتم تنفيذ مشروع دون تسويق أو توافر خامات أو خبرات، وأن أن يكون لدينا مؤشر اقتصادى مصرى - مثل مؤشر داو جونز - ليستطيع المستثمر الصغير التعرف من خلاله على أكثر الأنشطة ربحية.
أيضا لا بد أن يكون التمويل بقرض عديم الفائدة - مثلما تفعل الحكومة الصينية - في مقابل تحسين كلى لاقتصاد الدولة، وتشجيع التمويل التعاونى على مستوى الأفراد والجماعات الصغيرة، والاستفادة من كليات الهندسة والمعاهد المتخصصة ومدارس التعليم الصناعى والنقابات المهنية في عقد دورات مكثفة وسريعة ومتخصصة للعماله الفنية لتأهيلها للصناعات، بأجر رمزى مع منح المتدرب شهادة تفيد أنه مؤهل للعمل في هذه الصناعة وملم بتفاصيلها، وللاستفادة من كليات التجارة والمدارس التجارية والنقابات المتخصصة في تأهيل سريع ومكثف بتكاليف بسيطة لرواد الأعمال لتأهيلهم لإدارة مشاريعهم بمهارة، والتسويق الفردى عادة ما يفشل، لذلك يجب وجود منظومة للصناعات لتكمل بعضها بعضها للوصول لمنتج نهائى وليس منتجا وسيطا تتولى بعد ذلك جهة خاصة تسويقه مقابل نسبة من الربح.
إن توفير العوامل السابقة يساعد بشكل كبير في إحداث تنمية سريعة ومستدامة، علاوة على توفير الكثير من فرص العمل وتحريك الاقتصاد.
