رئيس التحرير
عصام كامل

قائد القوات البحرية يرفع علم مصر على لنش الصواريخ الروسي «مولينيا 32»

اللواء أسامة منير
اللواء أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية


تسلمت القوات البحرية المصرية، أحد لنشات الصواريخ الهجومية، RKA 32 من طراز «مولينيا»، والذي قامت جمهورية روسيا الاتحادية بإهدائه لمصر، بعد أن تم إيفاد مجموعة من أمهر الأطقم الفنية والتخصصية للتدريب على هذا الطراز من اللنشات لاستلامه من الجانب الروسي.


وشهد الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية المصرية، مراسم رفع العلم المصري على سطح لنش الصواريخ الروسي RKA 32 من طراز « مولينيا»، والذي أطلق عليه اسم «أحمد فاضل»، وذلك بالقاعد البحرية بالإسكندرية، بحضور عدد من قادة القوات البحرية المصرية، ووفد عسكري روسي كبير على رأسه لواء بحري إيجور سيمولاك قائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية.

وقد تم توقيع عقود التسليم والتسلم للنش الروسي بواسطة كل من قائد قاعدة الإسكندرية البحرية، وقائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية، حيث أجريت مراسم تسليم وتسلم اللنش وتبادل الهدايا التذكارية لكلا الجانبين.

وقام قائد القوات البحرية المصرية يرافقه قائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية برفع العلم المصري على القطعة البحرية «أحمد فاضل» معلنين انضمامها للقوات البحرية المصرية.

من جهته، رحب الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية المصرية، بالوفد العسكري الروسي الموجود بالإسكندرية، حيث أوضح أن القوات البحرية تحتفل اليوم برفع العلم المصري على اللنش «أحمد فاضل» الذي أهدته روسيا لمصر، والذي يأتي في إطار التعاون العسكري المشترك بين القاهرة وموسكو.

وأكد أن هناك تتطابقًا في الرؤية السياسية بين البلدين في مواجهة الإرهاب وحفظ الأمن بالشرق الأوسط، مشيدًا بحرص الجانب الروسي على تدريب الطاقم المصري على اللنش بروسيا الاتحادية، ونقل الخبرة للطاقم المصري في أقل وقت.

ووجه الفريق ربيع رسالة إلى أفراد الطاقم المصري هنأهم فيها بانضمام القطعة البحرية الجديدة، وذلك في ظل ما تواجهه مصر من عدائيات على مختلف الاتجاهات، مشيدًا بإنهاء تدريب الطاقم المصري في فترة قصيرة وسط إشادة من الجانب الروسي، مطالبًا بالحفاظ على الكفاءة القتالية للنش لتنفيذ المهام المختلفة التي تطلب من الطاقم المصري.

في سياق متصل، أكد قائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية، أن تسليم اللنش الصاروخي «مولينيا» للبحرية المصرية، يأتي في إطار العلاقات القوية التي تجمع بين مصر وروسيا، واصفًا التعاون العسكري بين القاهرة وموسكو، بالتعاون القوي والممتد منذ فترات طويلة.

وأوضح خلال كلمته أن لنش الصواريخ زار الإسكندرية في أغسطس الماضي، وشارك في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة مضيفًا: «بعد يومين سيحتفل الشعب المصري بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة، وفي هذا الصدد يعتبر تسليم اللنش مناسبة رمزية كبيرة».

وتمنى «سيمولاك» للطاقم المصري الاستفادة من المعدات الروسية، كما أكد على أن مستوى التدريب للطاقم المصري للنش يسمح له باستخدامه بأقصى كفاءة، لحماية المصالح الوطنية المصرية المختلفة.

ويعد لنش الصواريخ الهجومي «أحمد فاضل» من أحدث الوحدات المتطورة في البحرية الروسية، والمزود بالعديد من منظومات التسليح؛ من بينها الصواريخ سطح سطح؛ والتي تعد الأسرع من نوعها في البحريات العالمية، والمدفعيات متعددة الأعيرة، إضافة إلى أنظمة الإنذار والحرب الإلكترونية الحديثة؛ والذي يعد بمثابة إضافة جديدة لمنظومة التطوير والتحديث لقواتنا البحرية.

تأتى هذه الخطوة استمرارا للمواقف الروسية الداعمة لمصر خلال الفترة الماضية، وتطابق الرؤى بين القيادة السياسية لكلا البلدين نحو الحرب على الإرهاب، ودعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية