رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. مهنة صانع عربات البطاطا تندثر و«عم محمد»: ولادي رفضوا يتعلموها

فيتو

مهنة قضى عليها الزمن منذ سنوات عديدة، حيث كانت في الماضي مشهورة لكثرة المقبلين على شراء منتجاتها، فلا يعمل فيها في وقتنا الحالي إلا القليلون لأنها لا تدر بدخل يكفي العاملين بها، حيث ارتفعت تكاليف صنعها والصاج المستخدم في صناعتها بعد ثورة 25 يناير، لتدهور الحالة الاقتصادية والأزمات التي اجتاحت مصر بعدها.


ففي قلب القاهرة وفي منطقة باب الخلق، يقع محل لصناعة عربات البطاطا التي مرت عليها عقود من الزمان كانت في أزهى عصورها، ولكن في الفترة القليلة الماضية واجهت العديد من المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تأثرت بها نظرًا لارتفاع أسعار الصاج الذي يستخدم في صناعة هذه العربات، إلا أنها بفعل قدم تاريخها وتمسك بعض أصحابها فيها ورضاهم بكل ما يأتيهم من دخل، كان سببًا في استمرارها.

"عم محمد" صاحب أحد محال صناعة عربات البطاطا النادرة، فهو رجل في أواخر عقده الخامس، تظهر من ملامح وجهه علامات الكد والشقاء التي عاش فيها طوال 45 عامًا من أجل أن يوفر لنفسه ولأبنائه لقمة عيش بالحلال، حيث يعمل في هذه المهنة وهو في الثانية عشرة من عمره، رفع أثقال من الشقى وتحمل المسئولية على كتفه منذ طفولته التي لم يعشها مثل باقي الأطفال، حيث إنه أصر على تعلم مهنة أبيه وجده والتي ورثها منهم فيما بعد.

وحكى لنا أن هذه المهنة قديمة جدًا وأثرت عليها الأزمات الاقتصادية والسياسية، حيث قل دخلها في الوقت الحالي بعكس ما كانت عليه في الماضي من توفير مكسب كبير يعوله هو وأسرته، ولكن من كثرة حبه لصناعة عربات البطاطا جعلته لا يبحث على المكسب كثيرًا فكل ما يأخذوه منها هو رضا من عند الله، قائلًا: "دي مهنة قديمة ومش بندور على إن فيها مكسب ولا لا، يعني أي دخل يجيلنا منها بيبقى رضا والحمد لله".

وأوضح أن مهنة أبيه وجده التي تعلمها على أيديهم يتمنى أن يعلمها لأبنائه خوفًا من توقفها بعد مماته لأنه لا يوجد في الوقت الحالي إلا القليل الذي يقوم بتصنيع عربات البطاطا، حيث عرض عليهم أن يعملوا معه ويعلمهم هذه المهنة ولكنهم خيبوا أمله برفضهم العمل معه واستكمال مسيرة أبيه وجده، من أجل أن يبحثوا على عمل سهل وغير متعب، قائلًا "أنا عرضت على أولادي إنهم يشتغلوا معايا علشان أعلمهم المهنة دي ولكن هما رفضوا يتعلموها علشان يدوروا على مهنة سهلة".

واختتم بتوجيه رسالة للشباب بالدعوة لهم بأن ييسر الله حالهم ويقويهم على كل ما يواجهونه من صعاب لعدم وجود عمل لهم مع ارتفاع نسبة البطالة، قائلًا: "أوجه رسالة للشباب إن ربنا يسهلهم ويقويهم على اللي هما فيه".
Advertisements
الجريدة الرسمية