تأخر الإعلان عن زيادة شرائح الكهرباء يثير الجدل داخل شركات التوزيع.. أزمة الدولار تشغل الحكومة عن اعتمادها.. محمد شاكر: لا تراجع عن الزيادة.. و«السيسي» يوصي بمراعاة محدودي الدخل

وكشفت مصادر بوزارة الكهرباء في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن تأخر الإعلان عن زيادة الأسعار الجديدة لشرائح الاستهلاك يرجع إلى انشغال الحكومة بوضع برامج لمواجهة أزمة ارتفاع الدولار، واستعدادها لاقتراض ١٢ مليار دولار من صندوق النقد الدولى.

وأضافت المصادر أن المناقشات مستمرة في المجموعة الاقتصادية لإصدار قرار موحد عن الزيادة الجديدة لشرائح الاستهلاك خلال أيام.

مراعاة محدودى الدخل

المصادر ذاتها أكدت أنه سيتم مراعاة محدودى الدخل في الثلاث الشرائح الأولى، حيث ستكون الزيادة بنسب بسيطة بمقدار قرش أو قرشين في هذه الشرائح بخلاف الأخرى والتي يتعدى استهلاكها عن ٢٠٠ كيلو وات.

وأوضحت المصادر أن بيع الكهرباء للمواطن أقل بكثير عن بيعها في دول الخارج، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على الاهتمام بمحدودى الدخل.


ووصفت الكهرباء مطالب البعض بتأجيل الزيادة للعام المقبل بأنها كارثية، لأن الدولة تحملت العام الماضى ٣١ مليار جنيه وتأجليها يعنى أنها ستتحمل أعباء مالية أخرى في دعم الشرائح في ضوء انخفاض الجنيه أمام الدولار.

وأكدت الكهرباء أنه لا بديل عن رفع الدعم تدريجيا عن شرائح الاستهلاك ولمدة تتراوح من ٥ إلى ٧ سنوات خاصة في ظل ارتفاع سعر الدولار وتكلفة إنتاج الكيلووات ساعة والتي تصل إلى ٦٣.٧ قرشا.

ضرورة ملحة 

وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه لا تراجع عن زيادة الأسعار لشرائح الاستهلاك خاصة أن تكلفة إنتاج الكيلو وات ترتفع بشكل تدريجى مع سعر الدولار.

وتابع أن أي إقرار زيادة جديدة في الشرائح الجديدة تتم بالتشاور مع مجلس الوزراء وبتوصيات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على مراعاة محدودى الدخل في الزيادة ومن ثم ستكون نسبة زيادة بسيطة عن الشرائح التي لا تتجاوز استهلاكها ٢٠٠ كيلووات ساعة.