رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة «فين» ؟! (1)


لا يعترف كثير من الناس بإنجازات أي حكومة إلا إذا وجدوا تحسنًا ملموسًا في مستوى معيشتهم.. الناس لا تعتقد في أرقام الحكومة عن معدلات النمو، ولا عن منجزاتها على أهميتها البالغة إلا إذا ارتقت بحياتهم اليومية.. ولهذا فلا عجب أن ترى هؤلاء وأولئك مصابين بالإحباط لكثرة ما يرونه من فلتان في الأسعار، فاق كل حد، وطال كل سلعة وخدمة يحتاجونها في حياتهم اليومية، ناهيك عما يرونه من تخبط بعض المسئولين في الحكومة، وافتقادهم الرؤية السياسية اللازمة لمعالجة تراكمات السنين من فساد وبيروقراطية وروتين، ومعالجة التدهور الذي أصاب أداء بعض الأجهزة والمرافق.


وفي سياق كهذا يلزم الحكومة أن تدرك أن شرعية الإنجاز لا يدانيها شرعية أخرى.. لكن في المقابل علينا الاعتراف أيضًا بأن الرئيس يتحمل وحده تراكمات ثقيلة لأنظمة سابقة، ولا ينام ويجوب العالم شرقًا وغربًا؛ بحثًا عن فرص أفضل وشراكات اقتصادية تصب في صالح الوطن والشعب.. كما لا يخفى أن بعض أجهزة الدولة ـ خصوصًا الجيش والشرطة- تبذل جهودًا مضنية لاستعادة الاستقرار وتعويض خسائر السنوات الخمس العجاف التي تلت الثورة، وما سبقها من عقود خلفت إرثًا ثقيلًا من التراجع والإخفاق في مجالات كثيرة.

والسؤال الذي أصبح على لسان الكثير منا فين الحكومة مما يحدث من جشع التجار والمحتكرين والمضاربين في أي شيء وكل شيء.
ونكمل غداً ..

الجريدة الرسمية