رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الأوقاف» تنتصر على الدعوة السلفية في معركة المنابر.. إلغاء خطب ودروس كبار الشيوخ في عقر دارهم بالإسكندرية.. الشباب السلفي يحذر من عودتهم إلى الجحور من جديد.. وشماتة إخوانية في السلفيين

 وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

من الممكن أن تصف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بـ"المشاغب" الذي لا يهدأ، يخرج من معركة ليدخل في أخرى، خاصة مع كثرة الرافضين له، سواء من مؤسسة الأزهر التي اشتبك معها مؤخرا، على خلفية إعلانه دراسة الأوقاف، إصدار قرار بالخطبة المكتوبة مسبقا، وما على الخطيب سوى قراءتها، وفي سياق متصل لم تهدأ زوابع جمعة في مواجهة الدعوة السلفية وتقليم أظافرهم ومنعهم من اعتلاء المنابر وإلقاء الخطب.


في أعقاب ثورة 30 يونيو، أسندت الدولة مهمة تحجيم قوة الدعوة السلفية المتنامية إلى وزير الأوقاف، والذي بدأ بدوره في إصدار القرارات التي من شأنها إخضاع المساجد لإدارة وزارة الأوقاف، وعدم السماح لأى من شيوخ الدعوة السلفية إلا من خلال استخراج تصريح خطابة، ولم يجد جمعة حرجا من إلغاء عدد من الصلوات أو الدروس في حال عدم تنفيذ القرارات.

إلغاء الدروس

شهدت الدعوة السلفية، أمس الجمعة، نكسة جديدة سببت تصاعد حدة الأزمة، إذ تم إلغاء عدد من دروس شيوخ الدعوة يأتي على رأسهم الشيخ أبوبكر القاضي، الشيخ محمد الغليظ، الشيخ عثمان المنشاوي، الشيخ محمد مصطفى عبدالمجيد.

فيما تم إلغاء خطبة الجمعة وغلق المسجد للشيخ سعيد الروبي، وكذلك خطبة الشيخ عصام محمود.

استياء سلفي

وفي السياق ذاته، أبدى عدد من نشطاء الدعوة السلفية استياءهم، من تواصل حملة التعنت ضد شيوخ الدعوة السلفية، بالرغم من تقديمهم يد العون للدولة ودعمهم لخارطة الطريق، التي انبثقت عن ثورة 30 يونيو، وذهب البعض إلى رغبة الدولة في تقويض تحركات الدعوة السلفية والتضييق على شيوخها.

وقال أحد شيوخ الدعوة الذي فضل عدم ذكر اسمه، "لو استمر هذا الحال لا مانع لدينا من العودة إلى الجحور لإلقاء الدروس وتعاليم ديننا، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تجاوزات وزير الأوقاف".

شماتة إخوانية

فيما أعربت صفحات إخوانية عن فرحتها بمنع مشايخ الدعوة السلفية من اعتلاء المنابر أو إلقاء الدروس، حيث قال عباس السيد، أحد شباب الإخوان: "إلغاء الخطب نتيجة لتلونهم وجزاء رفضهم للإخوان، ووقوفهم في معسكر الدولة ضد الجماعة، مردفا: "سيعودون مرة أخرى إلى جحورهم بعد أن لفظتهم الدولة".
Advertisements
الجريدة الرسمية