رئيس التحرير
عصام كامل

حادث حرم عاطف سالم من إخراج «فجر الإسلام»

فيتو

تحل اليوم ذكرى وفاة أحد من نجوم الإخراج في السينما المصرية، وهو المخرج المبدع عاطف سالم، الذي امتلك رؤية خاصة عميقة للأحداث ناقش الواقع بتلك الرؤية الإبداعية، وأصر على الإبداع فأبدع، ونجح ولاتزال ذاكرة السينما تحتفظ بالكثير من أعماله التي تصنف ضمن روائع الأعمال، وفى ذكرى وفاته نتعرف على سر عدم إخراجه لفيلم فجر الإسلام رغم أنه كان من المقرر أن يخرجه في البداية. 


فجر الإسلام، من إنتاج عام 1971، وهو واحد من بين الأفلام المختلفة في سينما صلاح أبو سيف فهو مخرج عرف بأنه رائد الواقعية في السينما المصرية، وفى فجر الإسلام قدم موضوعا جديدا عليه حول ظهور الإسلام والصراع بين المسلمين والمشركين.


كتب سيناريو الفيلم عبد الحميد جودة السحار وأدى بطولته كل من محمود مرسي، سميحة أيوب، ويحيى شاهين، ونجوى إبراهيم، لكن في البداية كان من المفترض أن تقوم سعاد حسني ونور الشريف ببطولة الفيلم إلى جانب سميحة أيوب، ومحمود مرسي، ويحيي شاهين، كما أن مخرج العمل كان عاطف سالم.

ووفقا لحوار سابق لنور الشريف، أنتجت المؤسسة العامة للسينما هذا الفيلم وأسندت إخراجه في البداية إلى المخرج عاطف سالم وبدأ التصوير، إلا أنه تعرض لحادث أجبره على التوقف عن التصوير، فأسندت المؤسسة الإخراج إلى صلاح أبو سيف الذي أعاد النظر في بعض الأدوار وأدخل تعديلات على السيناريو.

وقال نور: "فجر الإسلام كان في الأصل من إخراج الأستاذ عاطف سالم الذي اختارني وسعاد حسني للدورين الرئيسيين في الفيلم، وكان شادي عبدالسلام قد أنجز ملابس الفيلم وبات الفيلم كله على وشك التصوير حين أصيب عاطف سالم في حادثة أقعدته، فاستبدل بالأستاذ صلاح أبو سيف الذي رفض أن يكمل ما بدأه عاطف سالم وأصر على أن يبدأ من جديد فكان له ما أراد".


وأضاف: "وأول ما فعله كان استبعادي واستبعاد سعاد حسني من بطولة الفيلم، وبعد ذلك قعدوا يفتشوا عن ممثل يتقن العربية فلم يجدوا وعادوا إليّ يطلبون مني العودة فرفضت بعناد وكان كل ما شعرت به هو عمق الجرح".
الجريدة الرسمية