رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسبوع جرائم الشرف.. الاعترافات الكاملة لربة منزل خانت زوجها مع مسجل خطر.. «بيشوى» تخلص من شقيقته بعد فضيحة «محل الملابس».. ووالد «داليا» ذبح خطيبها السابق انتقاما لشرفه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استحق الأسبوع الماضى لقب “أسبوع جرائم الشرف” عن جدارة؛ فقد شهد سلسلة من جرائم القتل الغريبة والمثيرة، والتي كانت العلاقات غير الشرعية قاسما مشتركا فيها، الظاهرة لفتت نظر محقق “فيتو” وقرر رصد تفاصيل واعترافات المتهمين في أغرب 4 جرائم من هذا النوع، كما جاءت على ألسنتهم، السطور التالية تحمل كل التفاصيل.



المرأة والشيطان 

الواقعة الأولى دارت أحداثها في منطقة العمرانية بالجيزة، حيث تسببت ربة منزل في مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم عشيقها، بدأت الأحداث المتسارعة، عندما شعر الزوج الشاب بحالة إعياء أثناء وجوده في عمله القريب من شقته، عاد مسرعا لينال قسطا من الراحة، طرق الباب عدة مرات إلى أن فتحت زوجته، سألها غاضبا عن سر تأخرها قبل أن يلاحظ ارتداءها ملابس نوم مثيرة، وقد اتخذت كامل زينتها وظهرت على وجهها علامات الارتباك، دخل مسرعا إلى غرفة نومه ليجد رجلا غريبا عاريا يحاول ارتداء ملابسه.


جن جنون الزوج وطارد العشيق في الشقة حاملا سكينا حادة، حتى لحق به ووجه له طعنات متفرقة في الجسم، تحامل العشيق على نفسه ونزل مسرعًا إلى الشارع والدماء تنزف منه، إلا أنه سقط جثة هامدة بينما هربت الزوجة من المنطقة خوفا من بطش زوجها، أما الزوج فقد سلم نفسه للشرطة واعترف بتفاصيل جريمته. 


لم تنته الجريمة عند هذا الحد، فالقتيل مسجل خطر وأشقاؤه وأقاربه لهم سجل إجرامى أيضًا، قرروا الثأر للقتيل، أعدوا أسلحتهم البيضاء، وتوجهوا إلى منزل القاتل، فلم يجدوا فيه إلا طفلين أكبرهما عمره 7 سنوات هما ابنا المتهم، توجهوا إلى منزل والد المتهم بحثًا عن أشخاص آخرين للانتقام منهم، وهناك وجدوا شقيق المتهم وابنه الشاب البالغ من العمر 19 سنة، فذبحوهما بدم بارد ولاذوا بالفرار.


كثفت الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها وتمكنت من القبض على 4 من الجناة، وأحيلوا إلى جهات التحقيق المختصة، كما سلمت الزوجة الخائنة نفسها للشرطة.


محقق “فيتو” استمع لاعترافات الزوجة التفصيلية والتي قالت فيها: «نعم خنت زوجى ولكن رغمًا عنى.. هو كان لا يشعر بى ولا يلبى رغباتى، أهملنى كثيرا وحبسنى في المنزل وكأننى قطعة أثاث، كان من الطبيعى أن أضعف أمام أي كلمة غزل أو حب معسولة، فتعرفت على عشيقى منذ أكثر من عام، وتطورت العلاقة بيننا إلى أن وقعت معه في المحظور، ألقى القبض عليه في إحدى القضايا وبعد خروجه من السجن في نهاية رمضان الماضى، اتصل بى وطلب مقابلتى فرفضت في البداية، ولكن بعد إلحاح منه رضخت لطلبه.


وتابعت «يوم الحادث جاء إلى شقتى بعد خروج زوجى للعمل، وأثناء ممارستنا الحب المحرم، فوجئت بزوجى يطرق الباب، خرجت مسرعة وفتحت الباب وطلبت من عشيقى أن يرتدى ملابسه بسرعة، وأنا سألهى زوجى حتى يتمكن من الهرب، مجرد أن فتحت الباب فوجئت بزوجى يثور على وظهرت على وجهه علامات الريبة، ودخل مسرعا إلى الغرفة، ليجد عشيقى فيها، بعدها أحضر سكينا حادة ووجه له طعنات أودت بحياته وخرج إلى الشارع ليعلن للجميع أنه غسل عاره، وأنه سيقتلنى أيضا، فأسرعت بالهرب خوفا من بطشه».

صمتت قليلا وأضافت: “أنا نادمة على جريمتى ومستعدة لأى عقاب، ولكن ما يحزننى أكثر هو أبنائى الذين فقدوا كل شيء في لحظات”.


أما الزوج فقد أكد للمحقق أنه حزين جدا لأنه لم يقتل زوجته الخائنة، وتمنى لو أنه مزق جسدها أمام الجميع وقال: “لم أبخل عليها بأى شيء، واصلت العمل ليلا ونهارا حتى أوفر كل طلباتها، وفى النهاية يكون جزائى الخيانة، لم تراع أي شيء بعد أن انساقت وراء شهواتها ونسيت أطفالها وفضلت نزواتها على الجميع”.


انهمرت دموع الرجل غزيرة وأصيب بحالة هيستيريا شديدة عندما علم أن شقيقه ونجله تم ذبحهما على أيدى أقارب العشيق، وراح يردد: “منها لله الخائنة، فقد دمرت عائلة بأكملها”.


بيشوى غسل عاره

الواقعة الثانية دارت أحداثها في عزبة “الزبالين” بمنطقة المعادي، بطلها شاب في مقتبل العمر اسمه “بيشوى” كان يعمل في جمع القمامة، غير أنه قرر أن يترك مهنته ويرتحل إلى إحدى المحافظات الساحلية، بحثًا عن الرزق الأوفر، اعتاد العودة إلى مسقط رأسه بين الحين والآخر حاملا الهدايا لأشقائه والنقود لأبيه، وللقاء أصدقائه وأهل منطقته، قبل أيام عاد الشاب كالعادة، غير أنه فوجئ بالجميع يبتعد عنه ويرفض الحديث معه، وشاهد نظرات السخرية في عيون الكثيرين.


التقى صديقا مقربا منه وسأله عما حدث، فأخبره أن زوج شقيقته ضبطها في وضع مخل مع شاب داخل محل ملابس، وأعادها للأسرة بعد أن فضحها في المنطقة، أسرع إلى منزله وواجه شقيقته بما سمع ولكنها أنكرت تمامًا، وهنا حضر زوجها وأكد أن جريمتها ثابتة ولا مجال للإنكار بعد انتشار مقطع فيديو لها في وضع مخل مع عشيقها.


غلى الدم في عروق “بيشوى” وأسرع بإحضار سكين حادة، ودون تردد ذبح شقيقته ومزق جثتها بأكثر من 19 طعنة، ثم خرج إلى الشارع حاملا السكين الملطخة بالدماء، وأعلن أمام الجميع أنه غسل عاره بدم أخته، وظل واقفا في مكانه إلى أن حضر رجال المباحث واقتادوه إلى قسم الشرطة، في التحقيقات قال المتهم: “أنا معترف بقتل شقيقتى، وكنت في طريقى لقتل عشيقها، استحقت القتل بعد أن فرطت في شرفها ووضعت رءوسنا في التراب، ولو تركتمونى لخرجت من هنا وقتلت عشيقها أيضا، ولا تقلقوا فسأعود وأسلم نفسى”.. بعد هذا الاعتراف الكامل، تم تقديم المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.


خدعة ابنة 

الواقعة الثالثة دارت أحداثها في منطقة مقابر اليهود بالقاهرة، وبدأت عندما ربطت قصة حب قوية بين “داليا”، و”كامل”، حتى جاءت اللحظة التي انتظرها الحبيبان طويلا، وتمت خطبتهما وسط فرحة الأهل والأصدقاء، وبعد مرور فترة حدثت خلافات بين الطرفين انتهت بفسخ الخطوبة.


إلى هنا والأمور تبدو طبيعية، إلا أن ما حدث بعد ذلك يعد ضربا من الخيال، فقد فوجئ والد الفتاة بابنته تخبره بأن خطيبها السابق غرر بها واعتدى عليها جنسيا وأوضحت أنه بعد أيام قليلة من الخطوبة طلب منها أن تقابله في شقة أحد الأصدقاء، وافقت دون تردد وداخل الشقة لعب الشيطان لعبته ووقع الاثنان في المحظور، بعدها لاحظت تغيرا في معاملته لها، فطلبت منه الإسراع بإتمام مراسم الزفاف، فرد عليها ردا صادما قائلا: “أنا مينفعش أتجوز بنت سلمت لى شرفها”.


لم يشعر الرجل بنفسه إلا وهو ينهال عليها ضربا وركلا إلى أن فقدت الوعى، ثم دخل إلى غرفته وأغلق الباب على نفسه وراح يفكر في مخرج من هذه المصيبة، اتصل بالشاب وطلب منه الحضور، وراح يستجديه ويتوسل إليه كى يصلح غلطته ويتم الزواج، إلا أن كامل أصر على موقفه، ورفض رفضا قاطعا إتمام الزواج، وأكد أنه لم يقترب من الفتاة، وإنها اختلقت تلك الرواية لإجباره على الزواج منها.


أصيب الأب بحالة هياج شديدة وأسرع بإحضار سكين من المطبخ، ومزق جسد الشاب بعشرات الطعنات، حتى تأكد من موته، وسلم نفسه لقسم شرطة البساتين واعترف بتفاصيل الجريمة.


وفى تحقيقات النيابة العامة، أعاد اعترافاته كاملة مؤكدا أنه ارتكب الجريمة ومزق جسد خطيب ابنته السابق، دفاعا عن شرف ابنته، ثم كانت المفاجأة الكبرى عندما أكدت تحريات المباحث كذب رواية الفتاة، وأن المجنى عليه لم يعتدى عليها، وأنها اختلقت تلك الرواية كى تجبره على إتمام الزواج منها.


انتقام أم

أما الواقعة الرابعة، فقد دارت أحداثها في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.. بطلتها سيدة في الخامسة والأربعين من عمرها.. أقدمت على قتل خطيب ابنتها السابق بعد أن شوه سمعتها، وزعم أنه يمتلك صورا مخلة لها.. تفاصيل الجريمة روتها المتهمة “عبير” تفصيليًا قائلة: “منذ فترة ليست بالطويلة، تقدم جار لى اسمه أحمد لخطبة ابنتى ووافقت..


 بعد سنة حدثت خلافات حادة بسبب عدم قدرته على الالتزام بمتطلبات الزواج.. طلبت منه فسخ الخطوبة، فرفض بحجة أنه يحب ابنتى ولن يسمح لأحد غيره بالزواج منها، فقررنا نحن فسخ الخطوبة.. فوجئت بعد فترة قصيرة بالجميع يتحدث عن ابنتى وسوء سلوكها، وعلمت أن خطيبها السابق، أشاع في المنطقة أنه هو الذي ترك ابنتى بعد أن اكتشف سوء سلوكها، وزعم أنها تلتقى مع الشباب سرا في ساعات متأخرة من الليل وأنه يمتلك صورا مخلة لها”..


 صمتت المتهمة قليلا واستطردت: “اتصلت به وطلبت منه الحضور وعاتبته على أفعاله، غير أنه فاجأنى بتأكيده أن سيستمر في تشويه سمعة ابنتى، حتى تكون فضائحها على كل لسان.. تحول العتاب إلى مشادة بيننا، وقلت له إننى سوف أقتله إن لم يتوقف عن أفعاله، فسخر منى مؤكدا أننى لن أقدر على فعل أي شيء.. وعندما أدار ظهره وهم بالخروج، أمسكت سكينا حادة، ووجهت له طعنات نافذة في الظهر.. شاهدت الدماء تتدفق من جسده، فواصلت طعنه إلى أن تأكدت من موته”.. انهمرت دموع عبير وراحت تردد بصوت يغلبه البكاء: “أنا مش ندمانة على اللى عملته.. هو يستحق القتل ألف مرة”.. وبعد أن انتهت من اعترافاتها، أحيلت إلى النيابة العامة للتحقيق.

نقلا عن العدد الورقي*
Advertisements
الجريدة الرسمية