رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. انطلاق المعركة الكبرى على حدود السعودية

فيتو

 انطلقت المعركة الكبرى للجيش السعودي على الحدود اليمنية، مع ميلشيات الحوثي الانقلابية والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح.


 وسُمعت أصوات المدفعيات العسكرية على شريط الحد الجنوبي للمملكة، فيما تواصل المدفعيات السعودية قصفها لعدد من المواقع التي يتخذها الانقلابيون مخبأً لهم داخل الأراضي اليمنية.

 وأوضحت مصادر عسكرية إنه رغم غزارة الأمطار في الشريط الحدودي فالمدفعيات لم تهدأ، بل إنها تضرب عددًا من الأوكار داخل الأراضي اليمنية، وإن معنويات الجنود مرتفعة في معركة الحسم رغم سوء الحالة الجوية وهطول الأمطار على طول الشريط الحدودي.

 وتشهد حاليًا قرى الشريط الحدودي أمطارًا غريزة سالت في عدد من الأودية، فيما أطلقت فرق الدفاع المدني تحذيراتها، واستنفرت جميع الفرق الإسعافية بالمنطقة لمباشرة الحوادث والاحتجازات داخل الأودية وأماكن جريان السيول، وكان هطول الأمطار قد زاد بغزارة بعد مغرب أمس على منطقة جازان ومحافظاتها.

 وشدد المتحدث الرسمي للدفاع المدني على اتخاذ كل التدابير في مثل هذه الحالات، حرصًا على سلامة المواطنين والمقيمين، ودعا الجميع إلى الالتزام بإرشادات الدفاع المدني بعدم المجازفة بأنفسهم وممتلكاتهم وعدم مغادرة المنازل وعدم سير المركبات داخل بطون الأودية أو مجرى السيول.

 في السياق ذاته أكد اللواء الركن زايد البناوي، أحد قادة القوات المسلحة السعودية المرابطة مع الحدود اليمنية، ثبات وقوة جنود المملكة وتمكنهم من صد محاولات تسلل الانقلابيين واستمرار مراقبة أي محاولات قادمة للتصدي لها.

 من جهته أوضح الخبير العسكري السعودي إبراهيم آل مرعي أن التضحيات التي قدمتها وتقدمها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، والشعب اليمني، في مواجهة الانقلابيين الحوثيين وحليفهم "صالح" ليس لها من ثمن إلا النصر الكامل بتحرير صنعاء، وجميع المحافظات، ونزع سلاح الحوثيين.

 وقال في لقاء مع قناة «سكاي نيوز» إن مليشيات الحوثي الانقلابية تحاول دون جدوى تحقيق انتصارات على الأرض، من خلال التسلسل، والتهور، مشيرًا إلى أن ما حصل في نجران قبل أيام وأدى إلى مقتل خمسة جنود من حرس الحدود السعودي، سبقه بـ72 محاولة اختراق في الخوبة، هذه العمليات من الناحية العسكرية البحتة عمليات خاسرة، وتُعد عمليات انتحارية لا يمكن أن تحقق نجاحًا إن لم يكن هناك الغطاء الجوي، وعدد الجثث التي عثر عليها حرس الحدود 52 جثة للحوثيين، هم يتركون القتلى ولا يأخذون قتلاهم، وتتركهم للكلاب الضالة.

 وقال آل مرعي: أؤكد للرأي العام في دول الخليج وللشعب اليمني أن دول التحالف العربي لن تترك صنعاء تحت احتلال الانقلابيين، ستحرر صنعاء، إما باتفاق سياسي يوافق عليه صالح والحوثي في الكويت خلال 15 يومًا، وإما بتحرير عسكري.

 وحمَّل الخبير السعودي تحالف الإنقلابيين "الحوثي – صالح" مسئولية الدماء التي ستُسفك والأرواح التي تُزهق في صنعاء، والدمار الذي سيطال البنية التحتية، والمراكز والمنشآت المدنية التي تختبئ فيها المليشيات الانقلابية، كل ذلك يتحمله الحوثيون وأتباع صالح.

 وأكد أن "المملكة العربية السعودية ودول التحالف مصممة على تحرير صنعاء، ولذلك نحن نقول بكل وضوح صنعاء ستحرر، وجميع المحافظات، وسيطبق القرار 2216، إما بقوة عسكرية وإما باتفاق سياسي، وهذا لا شك فيه على الإطلاق، لأنه في حال عدم تحقيق ذلك الجميع سيقول إن دول التحالف لم تحقق الأهداف التي أُعلنت في 26 مارس، وهذا فيه كارثة سياسية وعسكرية على دول التحالف، وخصوصًا على المملكة العربية السعودية التي تقود هذا التحالف، لا يمكن لدول التحالف أن ترضى بهذه المخاطرة، لا يمكن أن ترضى بعد التضحية بكل هؤلاء الشهداء من كل دول التحالف، ومن الشعب اليمني، والتكلفة الاقتصادية أن تتوقف في منتصف الطريق".

واستطرد "لذلك بقي 11 يومًا على هذه المفاوضات، نحن نقول هذه آخر فرصة للحوثي وصالح، بعدها لن يكون أي ردات فعل، بل خطط محكمة ومدروسة لتحرير صنعاء".

الجريدة الرسمية