رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان التونسي ظافر العابدين: أنا وشريف سلامة أصدقاء.. والكلام عن الغيرة الفنية ليس صحيحا

فيتو

  • لم أستغل زوجتي في الحصول على الجنسية البريطانية
  • لقب "معشوق النساء" مش في دماغي والبطولة المطلقة لا تشغلنى
  • علاقتي بـ "درة" بدأت قبل دخول التمثيل 
  • أنا خجول جدا 
  •  لم ولن أتخلى عن هويتى العربية 
  •  أجهز لفيلم مع جيمس بانسر ومايكل مادسون عن شكل العالم بعد 20 عاما
من هناك.. من تونس الخضراء بدأت رحلته في عالم الأضواء، قبل التمثيل عرف طريقه إلى الشهرة كعارض أزياء لواحدة من أكبر بيوت الموضة في فرنسا، ربما لا يعرف كثيرون أنه كان لاعب كرة قدم محترف لعب في صفوف فريق الصفاقسي التونسي، لكن الإصابة اللعينة أجبرته على ترك المستطيل الأخضر والتفكير في اقتحام المجال الفني. 

لم يكتف بالنجاح الذي حققه في الدراما التونسية، واتجه لدراسة التمثيل في لندن، ومن هناك عرف طريق العالمية، وشارك في أفلام أمام نجوم عالميين، وفي عاصمة الضباب تعرف على زوجته وأم بنته الوحيدة.. إنه النجم التونسي ظافر العابدين الذي خاض سباق الدراما الرمضانية هذا العام من خلال مسلسل "الخروج" الذي حظي بمتابعة كبيرة من المشاهدين.

ظافر أكد أنه لا يشغله إطلاقا لقب "معشوق النساء" وأنه يسعى بكل ما أوتى من قوة إلى الحصول على لقب "معشوق الجميع"، مشيرًا إلى أن وسامته ظلمته في عمله.

النجم التونسي فتح قلبه لـ "فيتو" في حوار جريء حول العديد من أسرار وكواليس حياته الفنية والشخصية.. فإلى نص الحوار:


*في البداية كيف جاء ترشيحك للقيام ببطولة مسلسل "الخروج" ؟
الترشيح جاء من الشركة المنتجة والمخرج ماندو العدل الذي أخبرني بالمشروع، وكان الوقت ضيقا، وعندما أخبرني بالفكرة تحمست لها للغاية ووافقت بشكل مبدئي دون أن أقرأ السيناريو.

*وما الذي جذبك في الموضوع بشكل كامل؟
السيناريو هو العامل الأكثر جذبًا في أي عمل فني يليه فريق العمل، وكما شاهد الجمهور المسلسل فهو يعتمد على سيناريو قوي وفريق العمل كان أكثر من رائع، والحمد لله استطعنا أن نقدم منتجا دراميا جيدا واستطعنا أن ننافس به باقي الأعمال الدرامية.

*لماذا لم تجرؤ حتى الآن على تقديم عمل بطولة مطلقة أم أنت من أنصار البطولة الجماعية ؟
البطولة المطلقة لا تعنيني بشكل كبير فالأهم أن أكون بين فريق عمل قوي وأقول لكل فنان إذا عرض عليك مشروع فني قوي ورفضته لأنه بطولة جماعية فأنت مخطئ لو لم تشارك فيه، فأن تكون فردا في جماعة الأسود أفضل من أن تكون قائدا للنعام.

*البعض استغرب من تقديمك شخصية ضابط الشرطة المصري بالرغم من أنك حديث العهد في مصر فكيف استطعت عمل ذلك؟
أولا أنا أعشق مصر وشعبها، واستطعت أن أنخرط في تفاصيلهم بسرعة شديدة، كما أنني أصبح لي أصدقاء مصريون كثيرون، أما عن استعدادي لشخصية ضابط الشرطة في مسلسل الخروج، فأنا التقيت أشخاصا يعملون بهذا المجال وعرفت منهم بعض التفاصيل الصغيرة وشاهدت الأعمال السابقة التي قدمت الشخصية، كما أن المخرج ماندو العدل ساعدني كثيرا على احتراف الشخصية.

*ولكنك قدمت أيضا دور ضابط الشرطة في فيلم "أبو شنب".. ألا تعتبر هذا تكرارا؟
لا على الإطلاق، فعليك أن تشاهد العملين وتحكم، فسوف تجد فرقا كبيرا بين الشخصيتين، كما أن ملامح شخصية كل منهما مختلفة تماما.

*هل أنت بطبعك تكره المواجهة بحياتك الشخصية والفنية ؟
ليس هذا بالتحديد، لكن دعني أقول لك إنني أهرب من المواجهة التي لن تحسم ولن تفيد في شيء، ولكني لا أهرب من الأمور الصعبة والتي يمكن حلها.

*ما حقيقة الغيرة الفنية التي نشبت بينك وبين شريف سلامة داخل تصوير مسلسل "الخروج "؟
يضحك.. هذا كلام لا أساس له من الصحة فأول مرة قابلت شريف كانت قبل التصوير، وتعرفت عليه عن قرب ووجدته إنسانا مهذبا وخلوقا، والمسلسل قربنا للغاية وأستطيع أن أقول لك الآن إننا أصدقاء.

*وهل كنت سعيدا بوجود ابنة بلدك تونس الفنان "درة " معك بالمسلسل ؟
سأكشف لك عن سر وهو أنني أعرف درة قبل أن تعمل في التمثيل وكذلك قبل أن أفكر أنا في التمثيل من الأساس، حيث إننا عملنا معا في عروض الأزياء منذ سنوات وعملنا معا في الجزء الأول من مسلسل "مكتوب" لذلك فتربطني بها علاقة قوية.

*ما أصعب المواقف التي واجهتك أثناء تصوير المسلسل ؟
طريقة التصوير والعمل وكونها تحتوي على مشاهد خارجية كثيرة جدا قد تصل في الحلقة الواحدة لأكثر من 30 مكانا ونصور في الواقع وأن تكون ملائما للتصوير في أي مكان سواء كان حارا أو مزدحما أو مليئا بالناس لكن الحمد لله تحملنا كل ذلك من أجل تقديم مسلسل مميز وكانت النتيجة جيدة.

*ما تعليقك على من يقول إن ظافر العابدين وسامته سبب نجاحه ويعتمد عليها بشكل كامل في التمثيل؟
الوسامة لا أفكر فيها أبدا ولم أعتمد عليها يوما، والأعمال التي شاركت فيها في مصر لم تعتمد على تلك النقطة مثلا شخصية ضياء في مسلسل "فيرتيجو" أو رأفت في "نيران صديقة" أو سامح في "فرق توقيت" وحتى حاتم في "تحت السيطرة" شخصيات تعتمد على العلاقة الإنسانية في وضع انفصال يتعرض فيه لظروف استثنائية لا علاقة لها بالوسامة على الإطلاق ودعني أقول لك إن وسامتي جعلت البعض يظلمني عندما يقول إنني أمثل لأنني وسيم، بالرغم من أنني لا أرى نفسي وسيمًا.

*بصراحة شديدة هل تتعامل مع نفسك على أنك معشوق النساء بعدما حققت نجاحا كبيرا الأعوام الماضية خاصة في مسلسل تحت السيطرة ؟
لا على الإطلاق، وعلى الرغم من أنه أمر يدعو للسعادة بأنك تصبح نجما محبوبا نظرا لدور فني قدمته في مسلسل أو في فيلم سينمائي، وإنما الأمر أنظر له بشكل مختلف، حيث إنني لا أريد أن أصبح معشوق النساء وأريد أن أكون معشوق الجميع ولا يقتصر جمهوري على النساء والفتيات فقط، كما أنني خجول للغاية منذ صغري ولست متعدد العلاقات النسائية مثلما يظن البعض.

*هل تعتبر نفسك إنسانا محظوظا؟
أعتبر نفسي محظوظا لأنني أحسنت الاختيار في المجيء إلى مصر والالتقاء مع أشخاص قدموا لي المساعدة في مجال التمثيل، الذي أظن أنني قدمت فيه شيئا جيدًا الآن.

*هل وجودك المستمر في لندن أبعدك عن عادات وتقاليد العرب العادية ؟
لم ولن أتخلى عن هويتي العربية، ومتمسك بتقاليدي كمواطن تونسي عربي، ولكن لا أنكر أنني اكتسبت أشياءً أخرى من حياتي بلندن أفادتني في عملي.

*البعض قال إن ظافر يستغل الظروف مثلما استغل زواجه من إنجليزية للحصول على الجنسية. "فما ردك"؟
هذا كلام غير صحيح حيث إنني حصلت على الجنسية الإنجليزية قبل زواجي من الأساس لأنني كنت مقيما بلندن لفترة طويلة تخطت الثماني سنوات.

*ما هو جديدك بعد "الخروج"؟
فيلم إنتاج مشترك مع جيمس بانسر ومعي مايكل مادسون وسنصوره في كندا العام القادم وهو عن شكل العالم بعد 20 عاما.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"
الجريدة الرسمية