الدعاء على غير المسلمين

خطباء المساجد هم القادرون على إيصال الثقافة والقيم إلى الناس، وبدلا من أن تكون الخطبة إيجابية تدعو للعمل والاقتداء الحسن أحيانًا نرى منها بعض السلبية، وأتوقف كثيرًا عند الدعاء على غير المسلمين على مرأى ومسمع من المصلين، وللأسف نقول آمين بغير إدراك ولا نكتشف الأثر غير المقبول إلا عندما نجد أفعال المتطرفين.

لا نستطيع أن ننكر أن انحدار مستوى التعليم سواء العام أو الأزهرى في مصر نحصد كل يوم آثاره ونعانى منه، لأننا نعيش في نفس المجتمع نتفاعل معه ويتفاعل معنا ولا نلاحظ الحال الذي وصلنا إليه إلا عندما نسافر للخارج ونرى من سبقونا من الدول الأخرى، حينها فقط نعرف أين نحن وأين هم.

علينا أن نبدأ من اليوم بالاهتمام بفكر خطيب المسجد وقدرته على إحداث التغيير ويختبر في ذلك قبل أن نختبره حفظًا وصمًا بكم الآيات التي يحفظها، علاوة على أن يتم التنبيه على كل الخطباء أن يمتنعوا عن الدعاء على غير المسلمين أو ذكرهم بأى صورة تدعو لأى شكل من أشكال الكراهية بل يدعو للمحبة وهو مقتنع بذلك.

الاهتمام بالخطيب علميًا وفكريًا هو أولى مراحل التطوير لقيم وثقافة الناس.