رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا قبل نتنياهو «المصرية» ورفض «الفرنسية»؟!


في محاولة منه للإجابة عن السؤال المهم أجاب محمد صبيح مندوب السفير الفلسطيني الأسبق بالقاهرة عن سر قبول نتنياهو للمبادرة المصرية ورفضه للمبادرة الفرنسية فقال إن "إسرائيل" لا تريد إجماعا دوليا ضدها، وترغب أن تبقي أمريكا الوصي وحدها على أي وساطة أو أي مفاوضات!


صبيح أضاف ما هو أهم وقال في تصريحاته أمس لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "رحبت إسرائيل بالتوجه المصري على اعتبار أنها لا تريد صداما أو خلافا، لكن لم تحدد موافقتها على المبادرة المصرية هي رحبت بفكرة الاجتماع ولم ترحب بباقي بنود المبادرة المصرية" ويضيف ردا على سؤال حول نظرته لزيارة سامح شكري وزير الخارجية لإسرائيل واجتماعه مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يقول: "هذا مجهود طبعا نحن تابعناه لكن نتنياهو يستعمل أسلوب العلاقات العامة، ويقول كلاما جميلا، ويفعل أفعالا غير جميلة، وهناك سجل كبير من الانتهاكات الإسرائيلية فالأمم المتحدة لم تحظ بسجل من الانتهاكات منذ قيام الحرب السورية كالذي تحظى به إسرائيل، وبالتالي التحرك المصري مهم لنرى كيف يتعامل نتنياهو مع الخطوات القادمة"!

انتهى كلام صبيح الذي أكد ما قلناه مرارا من قبل من محاولات فرنسا لاتباع سياسات مستقلة بعيدا عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في ملفات عديدة أهمها الصراع العربي- الإسرائيلي ـ وهو بالمناسبة من أسباب عقابها إرهابيا ـ وأكد أيضا ما توقعناه عن زيارة سامح شكري للعدو الإسرائيلي حيث قال صبيح "تابعناه" ولم يقل "جري بالتنسيق معنا" حيث قلنا سابقا إن الزيارة لم تكن من أجل الوساطة بين الفلسطينيين والعدو الإسرائيلي بل من أجل طلب تفسير عن الاتفاق التركي الإسرائيلي بشأن غزة، وهو ما قد يضع تركيا على حدودنا مع غزة فضلا عن الأدلة المصرية على تدخل إسرائيل في ملف سد النهضة أما ما اختتم به صبيح حواره فهو الأهم لكونه يتعلق بالمستقبل، وهو ما أكدناه مرارا من أن العدو الإسرائيلي يكسب الوقت لفرض أمر واقع على أرض فلسطين بالتهويد وبناء المستعمرات الآن، ووصفه صبيح بأنه يقول "كلاما جميلا ويفعل أشياء غير جميلة" بينما يبقي التحرك المصري-كما يقول صبيح-لفضح إسرائيل والتحرك المصري سيكشف استعداد إسرائيل لقبول السلام !

تبقي ملحوظة مهمة قلناها في وقتها ونكررها وهي: هل كان التحرك المصري بالتنسيق مع فرنسا؟ أم أننا يتم جرنا لإفساد العلاقة مع فرنسا؟ وخصوصا أن فرنسا لم تعلن صراحة سحب مبادرتها أو تعديلها أو تطويرها..أو حتى تعليقها!
Advertisements
الجريدة الرسمية