رئيس التحرير
عصام كامل

خبير اقتصادي: هناك بدائل أفضل من اللجوء لصندوق النقد الدولي

الدكتور علاء رزق،
الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادي

 أكد الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادي، ورئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام، أن قرض صندوق النقد الدولي ليس البديل الأمثل لحل أزمة العملة وتوفير النقد الأجنبي.


 وأضاف في تصريحات لـ«فيتو»، أن اللجوء للقروض والمساعدات والمنح مجرد مسكنات لا تقدم الحلول الحقيقية للأزمات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري قادر على التعافي بعيد عن هذا القرض الذي يمثل عبئًا على الأجيال القادمة والذي يملي شروطه على الدولة.

 وأشار "رزق" إلى أن أزمة العملة لن تُحل من جذورها إلا بإستراتيجية واضحة تستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية وتنشيط السياحة وتوفير فرص عمل للشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتًا إلى أن العديد من الدول التي حققت طفرة اقتصادية مثل ماليزيا لم تلجأ لقرض صندوق النقد الدولي.

 وأضاف أن الحصول على القرض يُحدث انفراجة ولكنها مؤقتة، ويرفع الاحتياطي النقدي الأجنبي، ولكننا بحاجة لحلول مستدامة تضمن تحسن الأوضاع في المستقبل.

 وشدد رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام، على ضرورة وضع انتهاج سياسات مالية ونقدية واضحة ومتوافقة لمواجهة أزمة الدولار، مؤكدًا أن الاعتماد على الذات ومضاعفة الإنتاج وتخفيض الواردات هي المخرج الحقيقي من الأزمة الحالية.

 يذكر أن مصر موَّلت الصندوق بما يزيد على مليار ونصف المليار دولار عند إنشائه عام 1945، ولم تطلب مصر أي قروض إلا في عام 1976 لسد عجز الموازنة، وتدخل الصندوق في الشئون الاقتصادية والسياسية الداخلية، وطالب بزيادة أسعار بعض السلع الأساسية، ما أغضب الرأي العام المصري، ليخرج في مظاهرات عنيفة أطلقوا عليها انتفاضة 18 و19 يناير 1977، ما اضطر الحكومة للرجوع عن هذه القرارات، ومنذ هذه الواقعة أصبحت شروط الصندوق سيئة السمعة.
الجريدة الرسمية