رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الخطبة المكتوبة.. معركة وهمية


نعم هي معركة وهمية لأن رجال الأزهر ورجال الأوقاف فعلوا مثلما فعل علماء اليونان القدامى حينما شغلوا أنفسهم بمسألة نوع الملائكة هل هم ذكور أم إناث بينما العدو يتحين الفرصة لغزو بلادهم وشغلهم خلافهم عن تبين الحظر الحقيقي الماثل أمامهم ويحيط بهم.. والآن يشغل علماء الدين أنفسهم بجدوى وضرورة الخطبة المكتوبة لصلاة يوم الجمعة، بينما لدينا متطرفون دينيًا يبثون سمومهم طوال أيام الأسبوع السبعة، ولا يكترثون لهذا الحظر، حظر التطرف الديني، الذي يخلق لنا وحوشًا آدمية تنطلق تقتل وتذبح وتخرب وتدمر وتحرق في بلادنا والآن بقية بلاد العالم.


يا علماؤنا الأفاضل ليس مهمًا كما يقول الصينيون إذا كان لون القط أسود أو أبيض، وأضيف أو نبيتي.. المهم أن يكون قادرًا على اصطياد الفئران.. أي ليس مهمًا أن تكون خطبة الجمعة مكتوبة أو غير مكتوبة المهم أن تتصدوا لفيروس التطرف الديني الذي يهددنا.. فالخطبة إذا كانت مكتوبة أو غير مكتوبة ليست هي سلاحنا لمواجهة هذا التطرف.. ولكن سلاحنا هو التصدي بقوة وصدق -أكرر بقوة وصدق وليس مظهريًا أو شكليًا- لرؤى وأفكار ومقولات التطرف الدينـي التي تم نشــرها وترويجها في مجتمعنا وإقناع البسطاء من أهلنا والتغرير بشبابنا بها وتجنيدهم في "داعش" وكل تنظيمات الإرهاب.

قولوا لنا ماذا أنتم فاعلون في بقية أيام الأسبوع التي يبث فيها المتطرفون دينيًا سمومهم تصدوا لهم، فأنتم بذلك تحمون شبابنا من فيروس التطرف الديني وتردون الإساءة للإسلام حقًا.. وأرجوكم لا تدخلونا في معارك وهمية واهتموا بالمعركة الأساسية لأنكم أنتم أيضًا يستهدفكم الإرهاب.
 
Advertisements
الجريدة الرسمية