رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عضو لجنة التعليم بـ«النواب»: نظام التعليم الحالي فاشل والمنظومة «فاسدة»

فيتو

  • لن يحدث أي تقدم في ظل فصول متكدسة بالطلاب
  • القائمون على صفحات التسريبات همهم زعزعة الاستقرار
هددت ماجدة نصر الله عضو لجنة التعليم بمجلس النواب بـسحب الثقة من حكومة الدكتور شريف إسماعيل والإطاحة بها في حال عدم التزامها بتنفيذ ما يوصى به البرلمان لمواجهة أزمات الثانوية العامة، واصفة النظام التعليمى المصرى بأنه «فاشل» ولا يتناسب نهائيا مع العصر الذي نعيشه ومع معدل التقدم العالمي.

واتهمت النائبة ماجدة نصر الله «الإخوان وأصحاب المدارس الدولية المخالفة» بالاستفادة من الوضع الحالى للثانوية العامة، قائلة: «من مصلحتهم ألا يأتى شخص يُصلح.. وكل هؤلاء انتماؤهم ضعيف للبلد».. مزيد من التفاصيل في الحوار التالي:

* في رأيك.. ما السبب الرئيسى لأزمة الثانوية العامة؟
السبب في الأزمة التي اشتعلت بالتزامن مع امتحانات الثانوية مؤخرا وقبل إعلان النتيجة هي منظومة الفساد الموجودة منذ فترة طويلة سابقة، فتسريب الامتحانات لم يظهر في هذه السنة فقط بل ظهر منذ نحو 4 سنوات، ولكن الفرق أنه في السنوات السابقة كان التسريب يحدث للطلاب مباشرة، ولكن الآن يحدث علانية على مواقع التواصل الاجتماعى بإشهار وتحدٍ للبلد والحكومة، وكأن القائمين على تلك الصفحات همهم نشر الفساد وزعزعة الاستقرار.

* ما دور لجنة التعليم بـ«النواب» في مواجهة أزمة التسريبات؟
بمجرد تشكيل اللجنة اجتمعنا مع وزير التربية والتعليم قبل الامتحانات بأكثر من أسبوعين، وعرض علينا خطتة لتأمين امتحانات الثانوية العامة، وتناقشنا معه في الخطوات التنفيذية بدقة، وكانت خطته منظمة ودقيقة جدًا، ولو كنا في ظروف أخرى لم يكن يحدث أي نوع من التسريب.

* هل كان تأجيل الامتحانات هو الحل الأمثل للخروج من تلك الأزمة؟
تأجيل الامتحانات برغم صعوبته وقسوته إلا أنه أحسن الحلول، فطباعة الامتحانات يتم تأمينها جيدا، والتصوير تم تحت إشراف جهة سيادية، لضمان انتهاء تلك الامتحانات بصورة جيدة.

* حدثينا عن أهم المشكلات والعيوب الموجودة بنظام التعليم الحالى في مصر؟
نظام التعليم الحالى لا يتناسب نهائيا مع العصر الذي نعيشه ومع معدل التقدم العالمي، فهو نظام فاشل، ويحتاج إلى تغيير كامل، المنظومة التعليمية لدينا تعتمد على التعليم أكثر من التعلم، فهى تعتمد على التلقين والحفظ، وهذا لا يؤدى إلى أي نوع من الابتكار ولا التقدم، ويجب أن تبنى مناهجنا على التفكير والتعلم، وإنهاء مفهوم الحفظ.

هناك أيضا بعض العناصر الفاسدة التي تخترق المنظومة التعليمية، وإذا لم يتم إبادة تلك العناصر والتغلب عليها، ستكون من الأمور التي تعوق وتعرقل أي تطوير، ووزارة التربية والتعليم بها الكثير من العناصر الفاسدة، ولا بد أن يقوم الوزير بتنقلات كثيرة، ولا بد من بناء مدارس بها أساليب وتجهيزات تكنولوجية حديثة، فنحن لدينا نقص في المدارس، ولن يحدث أي تقدم في ظل فصول متكدسة بالطلاب، فكل هذه تحديات تواجه النظام التعليمى في مصر.

* ما توقعاتك في حال استمرار الوضع الحالي؟
لا يمكن أن تستمر السياسة التعليمية بهذا الوضع لأننا في مرحلة جديدة، وبداية استقرار للبلد والجميع متكاتفون، ويوجد مجلس نواب اختصاصاته الرقابة، بحيث إنه إذا وجد أي تلكؤ وإهمال فإن إجراءات مضادة سيتم اتخاذها فورًا، ولن يعطى أي فرصة للتأخر فيجب حدوث التطوير، وإذا لم يحدث في تلك الحكومة، فسنجبرها على ترك مكانها لأشخاص قادرين على تحقيق التطوير.

* من المستفيد من تلك الأزمة واشتعالها في الوقت الحالي؟
بالطبع هناك مستفيدون، فهناك عناصر فاسدة تستفيد من ذلك، سواء استفادتها هذه بالمال أو خلافه، وهناك أيضا عناصر إخوان مستفيدون من تلك الأزمة، وأيضًا منظومة المدارس الدولية المخالفة، فمن مصلحتهم ألا يأتى شخص يُصلح، وأعتبر أن كل هؤلاء انتماؤهم ضعيف للبلد.

* البعض يرى أن إقالة وزير التعليم حل مناسب؟
لن تستطيع أبدًا أن تكون إقالة الوزير حلا للأزمة، فالمنظومة بأكملها فاسدة، وليست الأزمة في الوزير نفسه، فلن يستطيع أحد أن يفعل شيئا ما دام أساس المنظومة فاسدا، ويجب إصلاح المنظومة أولا ثم يأتى بعدها محاسبة الوزير، وعلى الرغم من أنه مسئول أمامنا سياسيا وإداريا لكن لا بد أن يتم تغيير المنظومة أولا.

* أيهما أفضل.. إلغاء التنسيق والاعتماد على نظام القدرات أم استمرار التنسيق الجامعى كما هو؟
ناقشت اللجنة هذا الموضوع، وتوصلنا إلى أن التنسيق ليس هو الحل المناسب، ولا نستطيع إلغاءه، لكن الأفضل أن يكون نظام التنسيق بجانب امتحان القدرات، وامتحان القدرات سيتم عبر الإنترنت بشكل إلكترونى من الألف إلى الياء لمنع تدخل الوساطة والمحسوبية التي نراها في المقابلات الشخصية الموجودة ببعض الكليات.

* أخيرًا.. ما أهم المشروعات المطروحة من لجنة التعليم لحل مشكلة الثانوية العامة؟
النقطة الأهم هي استكمال البنية التحتية للتعليم من بناء مدارس تكنولوجية حديثة، وتدريب المعلمين، وتغيير المناهج، وتغيير منظومة التعليم بالكامل لتصبح مبنية على تعلم أكثر وتعليم أقل، وأن يكون المجموع الذي يدخل به الطالب للجامعة هو مجموع تراكمى من خلال السنوات كلها وليس الثانوية العامة فقط.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
Advertisements
الجريدة الرسمية