رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements

أهالي «ساقية أبو شعرة» بالمنوفية يطالبون بتشغيل محطة مياه القرية

فيتو

يعانى أهالي قرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، من تلوث مياه الشرب، وإغلاق المحطة الوحيدة المتواجدة بالقرية، متمنين كوب ماء نظيف.


وجه نحو 30 ألف نسمة من سكان القرية، استغاثة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بإنقاذهم من الموت البطيء بسبب تناول مياه ملوثة، رغم وجود البديل بمحطة مياه تكلفت ما يقرب من 17 مليون جنيه، تم إنشاؤها منذ عام 2005، ولم يتم تشغيلها حتى الآن على الرغم من انتهاء أعمالها.

إغلاق المحطة استمر لـ11 عامًا، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي بشكل كبير، مطالبين بضرورة أن يتم فتح تلك المحطة لحل أزمة كبيرة يعانى منها الأهالي، حيث ستخدم تلك المحطة ما يقرب من 150 ألف نسمة، موزعين على قرى "ساقية أبو شعرة، كفر الحما، الفرعونية، كفر الفرعونية، سملاى، شنواى، النعناعية، شماعة، عزبة شماعة،عزبة جمعة".

وقال حمادة الشورى، أحد أهالي القرية، إنهم تقدموا بالعديد من البلاغات إلى المحافظ والوزراء ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية بضرورة تشغيل تلك المحطة، بعد أن انتشرت العديد من الأمراض بالفشل الكلوى الذي اجبر القرية على إنشاء مركز لعلاج الفشل الكلوى والذي انتشر بشكل كبير أدى إلى وفاة ما يقرب من 10 حالات سنويا، نتيجة لتلوث المياه الأمر الذي أدى إلى انتشار كارثة بالقرية.

وأضاف "الشورى" أن المحطة القديمة التي تغذى القرية، تعمل من خلال أربعة آبار، تعرض ثلاثة منها إلى التعطيل نتيجة لعدد من العوامل، وتعمل المحطة الآن ببئر واحد يخدم القرية كلها، والذي يؤدى إلى ضعف وصول المياه إلى المنازل وإلى الأدوار العلوية، مشيرًا إلى أن الاستمرار في عدم تشغيل المحطة الجديدة يؤدى إلى مزيد من تدمير للمال العام.

وأوضح سعيد خيرى، أحد أهالي القرية، أنهم لن ينتظروا كثيرا حتى يجدوا أبناءهم يموتون أمام أعينهم وهناك بدائل تساعد على حمايتهم، وأنهم سيقومون بتنظيم وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بحقهم في تشغيل تلك المحطة التي تكلفت الملايين دون أن يتم استغلالها، لافتا إلى أن الشركة القابضة لمياه الشرب تكتفى بالمسكنات فقط، وأخذ العينات مع ثورة أهالي القرية، والتي كان آخرها في فبراير الماضى بأخذ 6 عينات من المحطة، لتهدئة الوضع بعد أن ثار الأهالي وتقدموا بالعديد من الشكاوى، فكان ردهم لتسكين الأمر هو أخذ العينات، ولكن دون أن يتم عمل أي شىء ويبقى الوضع على ما هو عليه. 

وأكد "خيرى" أن ما يحدث هو إهدار للمال العام على مرأى ومسمع من الناس، فكيف يمكن أن يتم إنشاء محطة مياه تتخطى تكلفتها الـ 17 مليون جنيه، ولا يتم تشغيلها حتى الآن، الأمر الذي يؤدى إلى تدمير تلك المعدات والأدوات التي تم إنشاؤها، وتعريضها إلى الهلاك دون أي استغلال وهو الأمر الذي نناشد فيه المسئولين أن يتم التحقيق فيه ومحاسبة المقصرين حتى لا يكون هناك ضياع وإهدار لمال الشعب.
Advertisements
الجريدة الرسمية