رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد سلامة: جشع التجار والتوزيع الظالم وراء ارتفاع أسعار السجائر

أسامة سلامة، رئيس
أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السجائر

 قال أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السجائر، إن الارتفاعات الحالية في أسعار السجائر لا ترجع لأي قرارات رسمية أو حكومية، وإنما تعكس جشع التجار واستغلالهم للظروف الحالية وعدم وضوح الرؤيا فيما يخص تطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة من عدمه، على الرغم من إعلان الحكومة نيتها لفرض الضريبة.


 وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إن قانون "القيمة المضافة" ما زال محل نقاش من قبل البرلمان، مطالبًا بسرعة الحسم في تطبيق القانون من عدمه على السجائر حتى تتضح الرؤيا وتتمكن الجهات الرقابية من ممارسة دورها وضبط الأسواق.

 وأوضح "سلامة" أن التجار لم يخزِّنوا السجائر، وإنما الزيادة في الأسعار كانت نتيجة للتوزيع غير العادل الذي جعل رقبة تجار التجزئة في أيدي تجار الجملة، مشيرًا إلى أن تاجر التجزئة يحمِّل المستهلك الزيادة التي تكبدها للحصول على أنواع السجار التي يكون بها نقص لديه.

 وأشار إلى أن ما يحدث هو نتاج للاحتكار، مطالبًا بسرعة وضع سياسات عادلة للتوزيع وتفعيل القوانين التي تواجه الاحتكار، بالإضافة لحسم البرلمان والدولة تطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة على السجائر من عدمه.

 وأضاف رئيس رابطة تجار السجائر أن الزيادة الحالية في أسعار السجائر تتراوح الآن ما بين 3 : 6 جنيهات في علبة السجائر، وعلى رأسها منتجات شركة فيليب موريس، على الرغم من أن معدلات إنتاجها وحصتها في الأسواق لم تتراجع.

 وتابع أن السجائر المحلية التي يستخدمها محدودو الدخل لم تشهد أي ارتفاعات باستثناء صنف واحد هو كليوبترا بوكس الذي تراجع معدلات إنتاجه من قبل الشركة الشرقية للدخان نتيجة ارتفاعات الدولار خلال الفترة الماضية.

 وأكدت شعبة الدخان بغرفة الصناعات الغذائية، أن شركات السجائر لم ترفع الأسعار، والزيادة في الأسواق المحلية الآن نتيجة جشع التجار.

 وقال محمد عثمان هارون، رئيس الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني»، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن بعض التجار يستغلون الآن إعلان الدولة عن دراستها تطبيق «القيمة المضافة» للتلاعب في الأسعار، على الرغم من عدم وجود أي زيادة رسمية حتى الوقت الحالي.

 وتوقع مسئولون بشركة الشرقية للدخان أن تؤثر الارتفاعات في أسعار السجائر بالسلب في مبيعات الشركة الشرقية للدخان، والذي يبلغ ما يقرب من 250 مليون سيجارة في اليوم، بالإضافة لفتح الباب على مصراعيه، أمام دخول السجائر المهربة رخيصة الثمن.

 وكان الرئيس السابق لشركة الشرقية للدخان قد أكد في تصريحات سابقة لـ«فيتو» أن «الشرقية للدخان» تتكبد خسائر سنوية تتراوح ما بين 150 و200 مليون جنيه، بسبب استحواذ السجائر المغشوشة على 5% من السوق.
الجريدة الرسمية