رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. وجع المرأة في سينما محمد خان

فيتو

عبر عن المرأة، اقترب منها ومن عالمها الخاص، وفتح كل الأبواب المغلقة وأطل بكاميرته الإبداعية على همومها ومشكلاتها ومشاعرها وأحلامها والإحباطات التي تتعرض لها، نقل كل ما تشعر به بصدق، وغاص في أعماق تفاصيلها، إنه المخرج الراحل محمد خان الذي اهتم بوجع المرأة، وجعل الكاميرا تتجول في عالمها وتفتش عن أسرار لم يتطرق إليها مخرج آخر من قبله، جعلها بطلة ولم يهمش دورها كما يحدث في المجتمع من خلال مجموعة من أهم الأفلام في مشواره الفني نتعرف عليها وكيف اقترب من المرأة ووجعها ومشاعرها المختلفة.



في فيلم موعد على العشاء عام 1981 جعل "خان" شخصية نوال "سعاد حسني" محور الأحداث، وقدم صورة مختلفة للمرأة التي تتمرد وتنتقم لنفسها وكرامتها ولحبها الوحيد، وكان من الممكن أن تظل تعاني إهمال الزوج لكنه جعلها تتمرد وتطلب الطلاق وتنتقم من طليقها بعدما تسبب في مقتل حبيبها لمنع زواجهما حتى وإن تسبب هذا في موتها أيضًا في نهاية الفيلم.


في فيلم زوجة رجل مهم عام 1988 جعل خان البطلة منى "ميرفت أمين" بمثابة صرخة الحق في وجه الظلم والاستبداد الذي كانت تعاني منه مع زوجها "أحمد زكي"، وظهرت منى بشكل يخالف طبيعة زوجها تماما فهو يعشق السلطة والنفوذ بينما كانت هي تعشق رومانسية عبد الحليم حافظ وتشعر بمرور الوقت أن زواجها من "الرجل المهم" جعلها تبتعد عن الناس وأنها تحولت لمجرد قطعة ديكور وفقدت إحساسها بالحياة والحرية والحب والأمان وغيرها من المعاني الجميلة.

يأتي فيلم أحلام هند وكاميليا عام 1988 كصورة للواقع الذي تعيشه الكثير من النساء، بسبب المعاناة من الظروف الاقتصادية والكفاح بحثًا عن حياة أفضل، ويظهر هذا مع "هند" الريفية التي تحاول تأمين حياة في المدينة بعد وفاة زوجها، وفي صورة أخرى يظهر مع كاميليا المرأة المطلقة التي تتزوج من رجل لا تحبه هربًا من ظروفها الصعبة.

فيلم بنات وسط البلد عام 2005 أيضًا اقترب من عالم المرأة ومشاعرها ومعاناتها المستمرة في المجتمع، من خلال قصص ومواقف فتاتين من أسر الطبقة المتوسطة وتتشابه كلاهما في الهوايات والأحلام والبحث عن الحب في ظل ظروف صعبة. 

"في شقة مصر الجديدة" كان تجربة رومانسية، اقتربت كثيرًا من عالم البطلة نجوى "غادة عادل"، التي تمثل شريحة من الفتيات في المجتمع ممن يعانين من الحياة المغلقة، ويبحثن عن الحب والحياة والحرية رغم الظروف المجتمعية الصعبة والضغوط الكبيرة. 
Advertisements
الجريدة الرسمية