رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إحراج الرئيس في أحداث الصعيد !


كيف يمكن أن يعتذر رئيس البلاد لسيدة المنيا المعتدي عليها ثم تتكرر الاعتداءات ؟! وكيف يمكن أن يقرر الرئيس أن القانون سيأخذ مجراه فيتم اللجوء إلى الجلسات العرفيه من جديد ؟!


الأسئلة السابقة ليست للبحث عن إجابة.. فالإجابات معروفة وهي باختصار تسلل الطائفية البغيضة إلى عقول الكثيرين بما فيهم بعض رجال الشرطة.. وتبرير على تبرير تراهم يفسرون أمر الرئيس بأنه يخالف الشرع الذي يقول من وجهة نظرهم طبعا أنه لا يجوز معاقبة من يدافع عن دينه !

الآن تبقي المعادلة كالآتي: إن عوقب المسلمون هلل الإخوان وقنواتهم كذبا وزورا بأن"المسيحيين" يحكمون المسلمين.. وإن تأخرت الإجراءات أو تباطأت هلل أقباط المهجر كذبا وزورا بأن الدولة تشجع على الاضطهاد الديني وأنها تحمي التطرف والإرهاب.. وإن انحازت الدولة للقانون وأحالت الأمر للقضاء وانتقل الملف بكامله إليه وبالتالي أيضا لا شأن للدولة ولا للسلطة التنفيذيه ولا للسيسي طبعا بأي قرارات إفراج أو كفالة أو تأخير في التحقيق أو الاستجواب أو تواضع في قرارات الإفراج بكفالة ستد من يتناسي أن الأمور السابقة كلها من اختصاص القضاء ولا يجوز التدخل فيها واتهموا الدولة بالتراخي والسيسي نفسه بالمسئولية!

وسط كل ذلك على السيسي أن يحل الازمه..وحل الازمه من وجهة نظر الكثيرين هؤلاء أن لا تتكرر الأحداث الطائفية أبدا..وهكذا تنتقل مسئولية السيسي من إقرار دولة القانون إلى منع الجرائم قبل أن تحدث وبالتالي فعليه وهي المهمة المستحيلة طبعا فلا يوجد حاكم على مر التاريخ استطاع منع الجرائم بين الناس !

سيقول البعض إن قانون دور العبادة الموحد سيحل الأزمة أو أن بناء الكنائس بالشكل القانوني سينزع فتائل الأزمات وهؤلاء يتجاهلون أن هناك قضايا جارية يتم الالتفاف عليها أو أن هناك كنائس قائمة هوجمت من قبل بالفعل في أحداث سابقة وهنا نعود إلى نقطة البداية وإن الطائفية وهي أفكار غريبة بعيدة عن الدين عششت تماما وسيطرت على عقول البسطاء بل وغير البسطاء !

ما الحل إذن ؟ وكيف تبقي هذه القضايا بلا حل لحين تنقية المناهج وتعديل القوانين وتهيئة المناخ ؟ بل السؤال الأهم: كيف يقود رئيس الجمهورية توجها لتجديد الخطاب الديني ثم نجد من يوقف الأمر كله أو على الأقل عدم الاستجابة الفعالة له؟
الخلاصة: كلها مكائد ضمن مكائد عديدة ضد بلدي..وعلى الرئيس السيسي-وللمرة الألف-أن يقاتل بنفسه من أجل الوطن الذي يريده والذي وعدنا به..وهو هنا يستحق دعمنا جميعا لأنه أيضا وطننا الذي نريده ونحلم به !
Advertisements
الجريدة الرسمية