رئيس التحرير
عصام كامل

جمال شمس.. رحيل أسطورة كرة اليد «بروفايل»

جمال شمس
جمال شمس

رحل عن عالمنا اليوم رجل عشقته كرة اليد العالمية والمصرية، استطاع أن يرسم البهجة والسرور على شفاه المصريين عام 1993، عقب فوزه مع المنتخب الوطني للشباب بلقب بطولة العالم التي احتضنتها القاهرة خلال الفترة من 8 وحتى 19 سبتمبر من نفس العام، بعد الفوز على المنتخب الدنماركي بنتيجة 22 - 19.


عرف شمس بشخصيته القوية، وخبرته الواسعة في مجال كرة اليد، حتى إن البعض أطلق عليه لقب «جوهري كرة اليد» نسبة إلى الراحل محمود الجوهري الذي حقق نجاحات كبيرة من منتخب كرة القدم.

لم يدخر وقتًا ولا مجهودًا لنشر لعبته ورياضته المفضلة، ولقب برائد كرة اليد المصرية، وقاد "الفراعنة" في مناسبات عديدة وبطولات كبرى.

نشأته مع كرة اليد
انضم لصفوف النادي الأهلي وحصد معه عددًا من البطولات كلاعب، وتولى بعد ذلك مهمة تدريب الفريق الأحمر، ليبدأ مشواره التدريبي، ويحصد الإنجازات حتى لقب بـ"صائد البطولات"، بعد أن حقق مع النادي الأهلي الكثير من البطولات المحلية والأفريقية والعربية.

رحلته مع منتخب اليد
ذاع صيته وبناءً على ذلك اختاره اتحاد كرة اليد وقتها برئاسة الدكتور حسن مصطفى، لتدريب المنتخب الوطني للناشئين، الذي انطلق به نحو العالمية بعد أن قاد منتخب الشباب للفوز ببطولة العالم لكرة اليد عام 1993 لأول مرة في تاريخ كرة اليد المصرية وكل الألعاب الجماعية على الإطلاق.

وقاد جيل من أعظم أجيال اللعبة في مصر للتتويج بلقب بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخ أية رياضة جماعية، وكان الجيل مكون من "حمادة النقيب - شريف مؤمن - جوهر نبيل - حاتم داود - أشرف عواض - محيي حافظ - محمود حسين - شريف سراج الدين - مجدى أبو المجد - أيمن الألفي - صابر حسين - حازم عواض - مروان رجب - حمادة الروبي - وائل فهيم - شريف أبو العباس".

بعدها تولى قيادة المنتخب الأول، لكنه لم يتمكن من تحقيق الإنجاز الذي أحرزه مع الشباب.

رحلة خليجية
اتجه جمال شمس للتدريب في الدوري الإماراتي مع أهلي دبي الإماراتي، والذي حقق معه أكثر من 18 بطولة محلية وبطولة الأندية الخليجية ووصيف آسيا مرتين وكأس الإمارات ووصيف الدوري العام، فضلًا عن وصيف كأس صاحب السمو رئيس الدولة، إلا أنه قرر بشكل مفاجئ الاعتذار عن عدم الاستمرار في قيادة الفريق بعد علاقة وثيقة امتدت على مدى 7 سنوات، وصلت بمجملها لأكثر من 20 بطولة، ليصبح هو شمس كرة اليد المصرية والعربية، التي لن تغيب في تاريخ اللعبة.

ومنذ ما يقارب العام، تعرض الراحل لمرض سرطاني، وهو ما أثر عليه وبدأ رحلة النهاية، ليكتب اليوم تاريخ نهاية أحد أبرز من لعب وتدريب في مجال كرة اليد، والتي عشقها الملايين من المصريين عقب قيادة «شمس» لمنتخب شباب اليد.
الجريدة الرسمية