رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أوائل المنيا يطيبون جراح المحافظة الجريحة: «الله كريم»

الاء يحيي زكريا
الاء يحيي زكريا

«الله كريم» الأحزان تحولت إلى بسمة، والدموع توقفت عن إرهاق الخدود، فرحة وسط كم من الآلام، ونور في آخر النفق المظلم، ومستقبل يوحي أن ثمة حلما في طريقه إلى النفاذ رغم أنف الكارهين.


«المنيا» أو عروس الصعيد، لم يكن هذا الاسم يشير خلال الأسابيع الماضية إلا لحوادث راح ضحيتها عدد من الأقباط فيما سماه البعض حوادث «فتنة طائفية»، فيما أطلق عليها آخرون محاولة جديدة من أجل تفكيك نسيج المصريين من بعض أعداء هذا الوطن الذين اتبعوا نظرية «فرق تسد».

اقرأ..الأولى مكرر بالثانوية في المنيا: تغيبت عن المدرسة وتفرغت للدروس

بعيدًا عن المسميات وطبيعتها والخلفيات التي أدت إلى خوف شريحة كبيرة من الأقباط داخل مصر، فالنتيجة كانت واحدة وهي أن هناك محافظة تنزف ألمًا وجرحًا وخوفًا، وأن هناك مواطنين لا يغلقون أعينهم خوفًا من اعتداء جديد لا يعرفون مصدره.

اقرأ أيضًا..محافظ المنيا يهنئ أوائل الثانوية العامة ويكرمهم.. الثلاثاء

حالة الخوف واسم المنيا الذي تناولته وسائل الإعلام الغربية والمحلية مقترنًا بحوادث الدم والفتنة الطائفية تغير بمجرد أن أعلن الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم أسماء أوائل الثانوية العامة ليكون نصيب عروس الصعيد 7 من المتفوقين تنوعوا بين الشعب الثلاثة «علمي رياضة – علمي علوم – أدبي»

وبهذا الرصيد تصدرت «المنيا» محافظات الصعيد في عدد المتفوقين في سابقة هي الأولى من نوعها إذ شهدت السنوات الماضية تصدر محافظتي سوهاج وأسيوط.

شاهد..«فيتو» في منزل الأول على الثانوية بـ«المنيا».. «أنس محمد»: فرحتي لا توصف.. أهلي سر تفوقي

وجود هذا العدد من المتفوقين أدخل الفرح على قلوب الكثيرين من أسر المنيا، فيما عبر عدد كبير من الأهالي عن فرحتهم بأن يكون وجه محافظة المنيا منيرًا لتلك الدرجة بعد أحداث الأسبوع الماضي.

الاحتفاء وصل إلى نشطاء التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بما يحدث داخل تلك المحافظة، وبأن هناك أجيالا وضعت نصب أعينها التفوق وخدمة الوطن، وطردت من أذهانها أفكار التعصب الديني وإهدار دم الأبرياء أو إشعال الفتنة في هذا الوطن.
Advertisements
الجريدة الرسمية