رئيس التحرير
عصام كامل

تواضروس: التلاحم الشعبي في مصر زاد خلال الـ 50 سنة الأخيرة

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن مصر بلد عريق واللحمة التي تجمع بين أفراده مسلمين ومسيحيين قوية، مشيرا إلى أنها اشتهرت بـ «بلد المسلات، والمنارات، والمآذن».


وقال البابا خلال استقباله لأعضاء اللجنة الدينية للبرلمان، برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة، وبحضور اللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر، في الكاتدرائية المرقسية: إن التسامح كان يسود الحضارة الفرعونية، قبل ميلاد المسيح، في اللغة والحضارة، موضحا أننا مازلنا نستخدم كلمات من أيام العصر الفرعوني حتى الآن، مثل فوطة وترابيزة.

وأضاف تواضروس: في العصر المسيحي مع ميلاد المسيح على يد مارمرقس الرسول، والذي كان من ليبيا وعاش في فلسطين ومنذ استشهاده 68 م، بدأت المسيحية تنتشر على أرض مصر، وكرسي الإسكندرية أحد الكراسي الأولى في التاريخ المسيحي، مثل كرسي روما وأنطاكية، لافتا إلى أن الكنيسة القبطية، ظهر فيها أبطال قديسون وظهرت فيها الرهبنة.

وأكد أن تلاحم الإسلام مع المسيحية مع الفرعونية، شكل في مصر لوحة فريدة في العالم، وأردف: "ما يعرف بعلم الأعمدة في مصر جعل في الفرعونية مسلة والمسيحية منارة، والإسلامية مأذن، موضحا أن هناك عصور مرت بها مصر، وحدث فيها اعتداءات كما مرت أيضا عصور طيبة على الكنيسة، مشيرا إلى أنه في النصف قرن الأخير، زاد التلاحم المصري، وصارت مصر معروفة بمسيحييها ومسلميها وتركيبة شعبها الفريدة، ولم ينظر إلى المسيحيين كانهم أقلية".

وأكد البابا، أن الصورة الفريدة تتشوه، وهذه مسؤليتنا أمام العالم، وأجيالنا في المستقبل أمام التاريخ وأمام الله، وزاد:"الحوادث التي سمعنا عنها مؤلمة للغاية وأنا عن نفسي صبور ومتحمل، ولكن فيه أحداث تنذر بالخطر أمامي، وهناك تقرير عن الاعتداءات الطائفية منذ 2013"، يؤكد حدوث 37 اعتداء في ثلاث سنوات بمعدل اعتداء كل شهر، وهذا دوركم قبل الكنيسة والأزهر، مختتما: أنا أعول على هذه الزيارات كثيرًا".
الجريدة الرسمية