رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيسي وساعات الحسم!


لسنا من هؤلاء الذين يتأثرون بالحملات الإعلامية المعادية والتي تستهدف أساسا الروح المعنوية للمصريين وأوصلت بعضهم بالفعل إلى التشاؤم الشديد على مستقبل بلدهم.. بينما يسعى فصيل من الأشرار يحملون الجنسية المصرية إلى محاولة تصوير الأمر بأن البلد في حالة انهيار تام وسقوط وشيك وبعضهم بخبث بل وانحطاط يطرح "البديل" في محاولة منهم لـ "حبك" الموضوع وتأزيم الموقف وتعقيده أكثر وأكثر.


إنما نحن من هؤلاء ممن يدركون أبعاد المؤامرة كلها التي تسعي بكل الوسائل.. مباحة أو غير مباحة.. شرعية أو غير شرعية.. قانونية أو خارجة على القانون.. أخلاقية أو عديمة الأخلاق..نقول يستهدف بكافة الوسائل إلى منع مصر من التقدم واستنهاض همتها من جديد وتسترد عافيتها الاقتصادية وتجمع شتاتها الاجتماعي وتعيد بناء جيشها على أسس حديثة وأسلحة قوية هجومية تصل لمصر لأول مرة بعد كسر حاجز التسليح الدفاعي.. ولذلك نؤمن أن ضرب السياحة تم بشكل عمدي.. والإضرار بالاقتصاد اليوم يتم بخطط كاملة.. وإشاعة أجواء فوضوية عن البلاد من طعام مغشوش ولحوم فاسدة وفتنة طائفية وتحرش جماعي وصور عن البلطجة والعنف في الشوارع تستهدف كلها تشوية صورة البلاد وهروب المستثمر منها وفد هرب السائح قبله وفق مخطط مجدد ومنتظم !

إلا أن في المقابل والحقيقة تقتضي أن نقول بل ونعترف أن خطط مواجهة كل ذلك لا تتم بالكفاءة المطلوبة ولا بالشكل الأمثل بل ونجد ليونة في التعامل مع بعض المشاهد.. فمثلا.. حتى الآن لا يوجد تشريع واحد -واحد- جديد أو حتى تعديل تشريعي لعقوبات مغلظة وحاسمة للتحرش أو لذبح الحمير أو للتعامل بالدولار وفق السوق السوداء أو رفع أسعار السلع الأساسية عن السعر المقرر أو المعقول وبالتالي فلا توجد رؤية شاملة للمواجهة وحسن النيات لا يفيد ولا يفشل مؤامرات ولا يعرقل مخططات ولا ينطلق بالبلاد والعباد إلى الآفاق المطلوبة..

وبالتالي فقد آن الأوان لتغيير شكل وطريقة وأدوات المواجهة.. آن الأوان لأن يدافع السيسي عن نظامه وإدارته والأهم وهو المخلص: الدفاع عن وطنه وعن شعبه.. الحسم الحسم والضرب بيد من حديد وفي كل الاتجاهات.. ومنح الثقة عصر الصبر على الفاشلين قد انتهى وأن زمن عدم الاعتداد برغبات الرأي العام وانطباعاته قد ولي وبات من مخلفات الماضي وأن سياسة الثواب والعقاب.ـ وتحديدا العقاب عند الخطأ أو الإهمال.ـ هي سياسة العهد الحالي.
الحسم الحسم.. اللهم قد بلغنا.. اللهم فاشهد.
Advertisements
الجريدة الرسمية