رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ياسمين عبد العزيز: «أبو شنب» يحارب الأفكار المتخلفة عن المرأة ولا يخدش الحياء

فيتو

  • استلهمنا فكرة الفيلم من شخصية "العقيد نشوى"
  • راضية عن مشواري الفني ولكن..
  • الرجال يرون أن المرأة آخرها "تتجوز وتقعد في البيت"
  • نصيحتى لكل فتاة: "متسكتيش على حقك"
  • أستعد لبطولة مسلسل درامي جديد

أطلت النجمة ياسمين عبد العزيز في عيد الفطر على جمهورها بشكل جديد من خلال شخصية ضابط الشرطة التي تجسدها في فيلم "أبو شنب" التي شاركها بطولته ظافر العابدين وبيومي فؤاد ورجاء الجداوي ولطفى لبيب وبدرية طلبة، تأليف خالد جلال ومن إخراج سامح عبد العزيز.. عن دورها واختياراتها كان لـ"فيتو" معها هذا الحوار.

- لماذا اخترت قضية التحرش تحديدًا لتقديمها في فيلم كوميدي؟
ظاهرة التحرش انتشرت مؤخرا في المجتمع المصرى بشكل كبير، وهو ما لفت نظرى إلى هذه الظاهرة التي أصبحنا نشاهدها بشكل شبه يومى في المواصلات العامة والميادين وهو ما لم يكن موجودا من قبل، ولم يقتصر الأمر على الفتيات الصغيرات وإنما أصبحت السيدة المتزوجة والمحجبة يتم معاكستها في وضح النهار، من هنا جاءت الفكرة في كيفية معالجة هذه الظاهرة بشكل كوميدي حتى يحبه الجمهور ويتفهمه، بالإضافة إلى انتشار الشرطة النسائية في الفترة الأخيرة وهو ما شجعنى على المضى قدمًا في هذا الموضوع حتى النهاية وأتمنى أن يعجب الجمهور.

- متى بدأت التحضير للعمل؟
بعد الانتهاء من فيلم "جوازة ميري" بدأ التفكير في عمل فيلم عن ظاهرة التحرش خاصة أن المسألة كانت مثارة يوميًا على صفحات الجرائد وظهرت العقيد "نشوى" من الشرطة في التليفزيون وتحدثت عن الظاهرة وتزعمت الدفاع عن الفتيات بشكل كبير، وهو ما لفت نظر الناس إلى أن هناك عناصر نسائية داخل الشرطة المصرية، هذا الأمر كان الدافع الأساسى لنا لأننا لو قدمنا هذا العمل قبل أربع سنوات لم يكن ليصدقنا أحد لكن بعد ظهور عناصر الشرطة النسائية أصبح الموضوع معلنا ومعروفا للجميع ومن هنا تأتي المصداقية لذلك بدأنا العمل ورسم شخصية الضابطة "عصمت أبو شنب" في إطار كوميدي ممزوج بالأكشن والرومانسية في نفس الوقت.

- هل تتوقعين أن يتقبل الجمهور المرأة في هذا الدور؟
المرأة في الوقت الحالي أصبحت موجودة بقوة في كل المجالات، وحققت نجاحات كبيرة، لكن في المجتمع الشرقي لا يزال الفكر السائد أن المرأة لا تصلح لبعض الأعمال المقصورة على الرجال، وهو ما ينعكس على التقليل من حق المرأة، لكن في الفيلم أنا أقدم عملا كوميديا في الأساس يحمل بين طياته قضية هامة تمس المجتمع وهو ما يجعل الجمهور يتعاطف معها ومع الشخصية داخل الفيلم لأنها مكتوبة بشكل جيد ومغلفة بالضحك والمتعة داخل الفيلم.

- لماذا تركزين على قضايا المرأة في أعمالك دائمًا؟
بالتأكيد داخل المجتمعات الذكورية لا تجد مساحات كبيرة لتواجد المرأة بشكل كبير، لكن في نفس الوقت بعض الناس تغفل الدور المهم للمرأة في المجتمع، وعن نفسى أنا مؤمنة بقضايا المرأة ومهتمة بمشكلاتها، فمن يشاهد الفيلم سيجد أن الضابط "عصمت أبو شنب" تريد أن تثبت ذاتها مثلها مثل الرجل تمامًا، وتستطيع أن تقوم بالمهمة بنفس الكفاءة، وتتساءل: لماذا يضعون المرأة الضابط في الأعمال الإدارية، ويخافون من وضعها في الصفوف الأمامية الميدانية، المشكلة أن معظم الرجال يقولون للمرأة العاملة: "أنت آخرك تتجوزى وتربى الأولاد"، وهذا إجحاف لدور المرأة في المجتمع، وهو ما أحاول أن ألقي الضوء عليه بشكل كبير، ودائما ما أقول إنك لو نظرت للمجتمعات الغربية ستجد المرأة ضابطا في الجيش وتذهب للقتال وتؤدي بكفاءة عالية فلماذا لا تعترفون بها في المجتمعات الشرقية، ولدينا بعض النماذج الجيدة، فالمرأة الآن وصلت لمنصب الوزيرة والسفيرة والقاضية، إذن هي تستطيع عمل كل شيء مثل الرجل تمامًا.

- بصراحة شديدة.. هل تعرضت للتحرش من قبل؟
الحمد لله لم أتعرض للتحرش قبل ذلك، ولكن أي فتاة معرضة بأن تكون ضحية متحرش، خاصة أن الأمر منتشر بشكل كبير في الأماكن المزدحمة، وليس دليلا على كوني لم أتعرض للتحرش بأنني لست على علم بالتأثير السلبي له على نفسية الفتاة التي تتعرض لهذه التجربة القاسية، لذلك قررت أن أقدم هذا الفيلم.

- بم تنصحين الفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش؟
أقول لها: لا تتنازلي عن حقك في فضح أمر من يقوم بهذه الجريمة، ولا بد أن تكوني أقوى منه وتتحدثي ولا تخجلي؛ لأن ذلك ذنب ليس لك دخل فيه، فهو مجرم وعليك أن تقفي في وجهه حتى لا تتعرض فتاة أخرى للتحرش من نفس الشخص.

- كيف جاءت ردود الأفعال على الفيلم؟
الحمد لله ردود الأفعال جيدة للغاية، وآراء الجمهور والنقاد فاقت التوقعات والكل أجمع على أن الفيلم جيد ويناقش قضية هامة لكن بشكل كوميدي لا يخدش حياء أحد، وهذا ما أسعدني، ولك أن تشاهد إيرادات الفيلم وإقبال الجمهور عليه.

- ما حقيقة اصطحابك لبودي جارد في عرض الفيلم بستي ستارز؟
هذا لم يحدث، والذين ظهروا برفقتي في الصور هم أمن السينمات، فأنا كنت وسط الجمهور والتقطت معهم صورا تذكارية، وعرفت رأيهم في الفيلم والحمد لله كان يوما جيدا.

- هل أنت راضية عن كل أعمالك الفنية ومشوارك؟
الحمد لله على كل شيء، بالتأكيد هناك أعمال لست راضية عنها لكن لست متبرئة منها، ومشواري الفني جيد وأحمد الله أنني أستطيع أن أقدم بطولة أعمال فنية تحمل اسمي.

- بعد عرض فيلمك "أبو شنب" ما الجديد عندك في الفترة القادمة؟
أستعد حاليا لعمل درامي سوف أعود به للدراما من جديد بعد غياب سنوات، ولن أفصح عنه حتى يكتمل تمامًا وتكون العودة موفقة إن شاء الله.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"

Advertisements
الجريدة الرسمية